دولة عربية تُجلي رعاياها من إيران

وجّه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، سفارة بلاده لدى طهران بالعمل على إجلاء الرعايا السودانيين من إيران، في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين طهران وتل أبيب.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن “رئيس الوزراء كامل إدريس اطمأن على أوضاع البعثة الدبلوماسية والرعايا السودانيين في إيران، خلال اتصال هاتفي مع السفير السوداني لدى طهران عبد العزيز حسن صالح”.
وبحسب الوكالة، أوعز إدريس إلى السفارة بـ”الاهتمام بالجالية السودانية، والوقوف على أوضاعها، والعمل على الإجلاء الآمن لجميع الرعايا، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة”.
وكانت إسرائيل قد شنت، فجر أمس الجمعة، ضربات جوية مباغتة ضد مواقع داخل إيران، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”. واستهدفت العملية مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وأدّت الضربات إلى استشهاد عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردًا على هذه الضربات، أعلنت إيران إطلاق عملية عسكرية مضادة تحت اسم “الوعد الصادق 3″، تضمنت قصف مدينة تل أبيب بمئات الصواريخ.
وأظهرت لقطات مصوّرة مشاهد لدمار واسع في تل أبيب، وصفته بعض التقارير بأنه غير مسبوق. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران “خرقت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية”، مضيفًا: “سنواصل الدفاع عن مواطني إسرائيل، والنظام الإيراني سيدفع ثمنًا باهظًا”.
بدوره، أكّد الحرس الثوري الإيراني أن العملية شملت قصف عشرات المواقع العسكرية داخل إسرائيل، ردًا على الضربات الإسرائيلية الواسعة ضد إيران.
وجاء في بيان للحرس الثوري: “في أعقاب العدوان الذي شنّه الكيان الإسرائيلي هذا الصباح على مناطق إيرانية، بدأ الحرس الثوري ردّه الصاروخي الدقيق ضد عشرات المراكز والقواعد الجوية للكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن عملية حملت اسم ’الوعد الصادق 3‘”.