بعد قصف التلفزيون الإيراني… “القناة 14” الإسرائيلية بمرمى “سجيل”
في اليوم الثامن من الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، أطلقت القوات الإيرانية دفعة جديدة من الصواريخ، تضمنت صواريخ بعيدة المدى وثقيلة. وقد أصاب أحد الصواريخ مبنى قرب مقر وزارة الداخلية الإسرائيلية في حيفا، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المنطقة المحيطة.
أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بإصابة 27 شخصًا جراء القصف الإيراني، بينهم 3 في حالة حرجة. وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام محلية لحظة الانفجار، وتضرر واجهة مبانٍ قريبة من الموقع المستهدف. كما تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن وجود خسائر بشرية لم تُفصح السلطات عن تفاصيلها بعد.
من جانبها، أعلنت إيران عبر وسائل إعلامها عن استخدام صواريخ ثقيلة بعيدة المدى في العملية، مشيرة إلى استهداف “هدف استراتيجي” في مدينة حيفا، يُعتقد أنه مكتب حكومي. كما أكدت أن العملية شملت إطلاق حوالي 30 صاروخًا استهدفت شمال، جنوب، ووسط إسرائيل، ضمن الموجة الـ17 من عمليات “الوعد الصادق 3” التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني.
في بيان له، أوضح الحرس الثوري أن القصف استهدف مراكز عسكرية وصناعية حيوية في إسرائيل. وقال البيان: “نفذنا الموجة الـ17 الموجهة ضد الأهداف العسكرية والصناعات العسكرية ومراكز قيادة الكيان الإسرائيلي باستخدام صواريخ فائقة الوزن وطائرات مسيرة هجومية وانتحارية”. كما أشار إلى استهداف مقر البث الميداني للقناة 14 الإسرائيلية بصواريخ “سجيل 3″، مؤكدًا أنه تم توجيه إنذار مسبق قبل تنفيذ الضربة.
يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة غارات شنتها إسرائيل منذ 13 حزيران الجاري على مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ في إيران، استهدفت خلالها منشآت نووية واغتالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين و14 عالمًا نوويًا.
مع بدء الهجمات الإيرانية، دوت صافرات الإنذار في معظم المناطق الإسرائيلية، وتم تداول مشاهد انفجارات ضخمة في حيفا ومناطق أخرى عبر وسائل الإعلام، في ظل حالة من التوتر والقلق تسود الشارع الإسرائيلي
