لبنان

“ملامح الردّ اللبنانيّ”: تعهد رسميّ بحصر السلاح في يد الدولة…

قالت الجمهورية: 

أكّدت مصادر رسمية واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، انّ الأجواء الرئاسية ممتازة، وانّ هناك تقارباً كبيراً بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونواف سلام، حول مقاربة الورقة الأميركية والردّ الرسمي المفترض عليها.

وأشارت المصادر إلى أنّ الردّ لم يكتمل بعد، لكنه يركّز على ضرورة أن ينفّذ الكيان الإسرائيلي ما يتوجب عليه بمقتضى المرحلة الأولى كما فعل لبنان، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتصل بمصير سلاح «حزب الله».

ولفتت المصادر إلى انّ تل أبيب مُطالَبة بالانسحاب من التلال الخمس ووقف الاعتداءات التي تشمل جنوب الليطاني وشماله، «علماً انّ لبنان طبّق المطلوب منه بالكامل جنوب النهر الذي أصبح خالياً من سلاح «حزب الله» وانتشر فيه الجيش اللبناني ومع ذلك لا تستثنيه الاعتداءات».

وأوضحت المصادر انّ جزءاً اساسياً من الورقة الاميركية يرتبط بمستقبل العلاقة بين لبنان وسوريا، مشيرة إلى انّ برّاك مهتم بهذا الجانب.
وفي رواية اخرى، قالت مصادر مواكبة لـ»الجمهورية»، إنّ طبيعة هذا الردّ اللبناني وتفاصيله على ورقة برّاك سترسم مسار التطورات الآتية في المشهد اللبناني المعّقد. وقد تكثفت في الساعات الأخيرة المشاورات لصوغ ردّ لبناني موحّد، بمشاركة اللجنة التي تضمّ ممثلين عن عون وبري وسلام.
ووفق المصادر، فإنّ ملامح الردّ اللبناني تتضمن تعهداً رسمياً بحصر السلاح في يد الدولة في شكل كامل، بما يتفق مع القرار الدولي 1701، لكن هذا الهدف سيرتبط بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة (مع التذكير بأنّ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر هي أرض لبنانية تحتلها إسرائيل، وليس فقط النقاط الخمس التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة). ويؤكّد الردّ مبدأ التزامن في الخطوات مع إسرائيل، ويحرص على ضمان وقف الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وإعمار القرى المدمّرة وإعادة الأهالي إليها. كما يتطرق إلى بند ترسيم الحدود الذي تضمنته ورقة برّاك، والذي يرتبط أيضاً بترسيم الحدود مع سوريا.

وإذ يتواصل الرئيس بري مع «حزب الله» لضمان الحصول على رأيه، فإنّ المصادر تشير إلى أنّ «الحزب» أظهر مؤشرات إلى التعاون مع اللجنة المعنية، لكنه ما زال حتى الآن حذراً في الالتزام صراحة بتسليم السلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى