عربي و دولي

معاهدة دفاع تاريخية بين بريطانيا وألمانيا لمواجهة الخطر الروسي

في خطوة لافتة تعكس تصاعد التوترات على الجبهة الشرقية من القارة الأوروبية، كشفت مصادر مطلعة لموقع “بوليتيكو” أن بريطانيا وألمانيا تستعدان لتوقيع معاهدة دفاع مشترك واسعة النطاق، تنص على أن “أي تهديد تتعرض له إحدى الدولتين يُعد تهديدًا مباشرًا للأخرى”.

وتأتي هذه المعاهدة رغم كون الدولتين عضوين فعّالين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما يعكس حجم القلق المتنامي لدى عواصم أوروبا الغربية من احتمال انزلاق الوضع في شرق أوروبا إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.

معاهدة شبه مكتملة… والتوقيع منتصف يوليو

بحسب المعلومات، فإن نص المعاهدة بات شبه منجز، ويُتوقع أن يتم التصديق عليها رسميًا في 17 تموز الجاري، في العاصمة برلين، وسط تحفّظ رسمي على مضمون البنود التفصيلية حتى لحظة التوقيع.

نحو تحالف أوروبي مصغّر؟

يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تشكل نواة لتحالف أوروبي دفاعي مصغّر داخل منظومة الناتو، في ظل اهتزاز الثقة الأوروبية بالضمانات الأميركية التقليدية، خاصة مع تصاعد الانقسامات السياسية داخل الولايات المتحدة واقتراب استحقاقها الرئاسي.

وتُعد هذه المعاهدة، حال إقرارها، واحدة من أقوى الالتزامات الدفاعية الثنائية داخل القارة العجوز منذ الحرب الباردة، ما يعكس تحوّلاً في فلسفة الردع الجماعي وتكيّفًا مع التحديات الجيوسياسية الجديدة التي تفرضها موسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى