لبنان

“الصحة” تسلمت من صندوق الأمم المتحدة للسكان معدات طبية لمراكز رعاية صحية أولية.. ناصر الدين: لن تدفعنا الأزمات للعودة إلى الوراء بل إن خيارنا هو التقدم

تسلم وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين معدات طبية تتضمن أجهزة تصوير صوتي (Echographie) وأجهزة تعقيم (Autoclave) مقدمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان لتعزيز قدرات عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في مجال الصحة الإنجابية والجنسية.

جاء ذلك في لقاء في المستودع المركزي للأدوية التابع لوزارة الصحة العامة في الكرنتينا بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان اندنديتا فيليبوز Anandita Philipose ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندا حمادة والمسؤول عن مستودع اللوازم التابع للوزارة توفيق العشي والسيدة وفاء كنعان من فريق الرعاية الأولية وعدد من ممثلي مراكز الرعاية.

وأكد الوزير ناصر الدين في كلمته أهمية مراكز الرعاية الصحية الأولية ،مضيفا أن “دعم هذه المراكز يشكل دعمًا للوقاية والعلاجات الإستباقية الضرورية لتقليص الأمراض من جهة، وتخفيف الفاتورة الصحية من جهة ثانية في بلد يعاني من محدودية الموارد”.

ولفت إلى” أهمية الشراكة البناءة بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان”، مشيرا  إلى أن” مبادرة الصندوق لتسليم المعدات الطبية ستسهم في تعزيز خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم ودعم معايير الوقاية من العدوى والمساعدة في الكشف المبكر والتشخيص”.

وتابع الوزير ناصر الدين أن “هذه المبادرة ستشمل عددًا محدودًا من مراكز الرعاية إنما الوزارة حريصة على استكمال دعم مختلف المراكز التي يتصدر الإهتمام بها الأولوية في خطة وزارة الصحة العامة”.

وقال :” إن الوزارة إختارت، وسط الأزمات المتراكمة التي يشهدها لبنان، أن تحرز المزيد من الخطوات المتقدمة فلا تتراجع إلى الوراء، بل تعمل على مواجهة الصعوبات. وإن مراكز الرعاية الصحية الأولية بمثابة العمود الفقري للنظام الصحي وأي إستثمار في إستدامتها يفتح المجال لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

وشكر وزير الصحة العامة صندوق الأمم المتحدة للسكان على الدعم الذي يلتزم بتقديمه في المجال الصحي والذي “يؤكد أن الصحة ليست إمتيازًا بل هي حق للجميع”.

اندنديتا فيليبوز

بدورها أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أندنديتا فيليبوز” الالتزام بالشراكة الاستراتيجية والطويلة الأمد مع وزارة الصحة العامة”، مضيفة أن” الصندوق قام خلال التصعيد الأخير العام الماضي، بتوفير أدوية الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة بقيمة 2 مليون دولار أمريكي لصالح وزارة الصحة العامة لضمان توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة للفئات الأكثر تضررًا وضعفًا. وقد أثمرت الجهود في بناء القدرات في مجال الصحة الجنسية والإنجابية خلال الطوارئ، حيث مكّنت مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات منقذة للحياة في قلب الأزمة”.

وقالت:” إن قيمة الدعم الإنساني الذي قدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان للقطاع الصحي في عام 2024 بلغت أكثر من 5 ملايين دولار أمريكي، بما لا يعكس فقط استثمارًا ماليًا، بل التزامًا ملموسًا بكرامة الإنسان، والقدرة على الصمود، والتعافي”.

وشاركت الحضور بقصة سيدة “إضطرت للنزوح من قريتها في جنوب لبنان إلى النبطية في شباط 2024 وكانت في الشهر السادس من الحمل. أنجبت طفلها هناك في أيار، ثم اضطرت للنزوح مجددًا بعد أقل من أربعة أشهر، عندما تعرضت النبطية للاستهداف في أيلول. وبسبب الضغط النفسي الناتج عن التنقلات المتكررة، وبسبب تعافيها من عملية قيصرية، كانت السيدة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية. ومن خلال زيارات منتظمة من القابلات والأطباء الاختصاصيين بالأمراض النسائية، وتوفير العلاج المناسب، تمكنت من التعافي الكامل”.

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان إن “هذه شهادة من بين شهادات أخرى كثيرة تعكس أهمية الشراكة بين وزارة الصحة العامة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث شهد العام 2024 تقديم خدمات صحية وإنجابية لنحو 150,000 امرأة وفتاة، وحتى منتصف عام 2025، تم تقديم هذه الخدمات إلى ما يقارب 79,000 امرأة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى