لبنان

ردّ لبناني “موزون” وليونة أميركية.. الكلمة للدبلوماسية مجدداً

قالت الأنباء الإلكترونية: 

تسلّم الموفد الأميركي توم برّاك الرد اللبناني الموحّد على الأفكار التي سبق أن عرضها على المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته السابقة في 19 حزيران الماضي. وأعرب برّاك، بعد لقاء جمعه بالرئيس جوزاف عون، عن رضاه بخصوص الرد اللبناني على مطلب واشنطن المتعلق بنزع سلاح حزب الله. وعبّر عن امتنانه لرد السلطات اللبنانية الذي وصفه بـ”المدروس والموزون”. ما يفتح نافذة جديدة للدبلوماسية بعد أجواء متوترة سادت الأوساط اللبنانية الداخلية قبل وصوله إلى بيروت، سبقه تصعيد إسرائيلي ميداني أوحى بأن لبنان أمام فرصة أخيرة، وأمام واحد من الخيارات أو الموافقة على نزع سلاح حزب الله فوراً، أو الدخول في مواجهة جديدة وتحمًل المزيد من التصعيد.

مصادر رسمية متابعة قالت للأنباء الإلكترونية إن “إشادة الموفد الأميركي بالرد اللبناني واعتباره بالمدروس والمتوازن، وقوله إنه سيعمد إلى دراسة متأنية له، وإنه سوف يرسل ملاحظاته عبر السفارة الأميركية في بيروت خلال أيام. على أن يعود إلى بيروت خلال أسبوعين إذا ما سارت الأمور كما هو مرسوم لها. يعني أن لبنان أمام مرحلة جديدة من الدبلوماسية التي قد تضع آلية تنفيذ جديدة أو معدّلة لقرار وقف إطلاق النار”.

وأضافت المصادر: “لقد كان لافتاً قول الموفد الأميركي في تصريحه إن اتفاق تشرين الثاني الذي أوقف إطلاق النار لم يكن فيه ضامن أميركي، متحدثاً عن فشل في آلياته (الميكانيزم)، وأنه عمل على سد الثغرات فيه، وهذا ما أشار إليه لاحقاً رئيس الحكومة نواف سلام الذي قال إن الموفد الأميركي حمل معه ترتيبات لوقف الأعمال العدائية.”

وأوضحت المصادر أن “موضوع سلاح حزب الله واحد من أكثر المسائل تعقيداً على الساحة السياسية اللبنانية، حيث تواجه السلطات اللبنانية ضغوطاً أميركية متزايدة لنزع سلاح حزب الله. في حين يقول المسؤولون إن قرار حصر السلاح بيد الدولة متخذ، وأن ذلك يحتاج الى توافر الظروف”.

المصادر أشارت الى أن أهم ما في الرد اللبناني هو “توافق الرؤساء الثلاث على الرد الموحد، وإن لم يتضمن موقف حزب الله، إلا أنه تضمن هواجس الحزب”، لافتاً الى أن هذه الهواجس هي التي حدّدها رئيس الحكومة بعد لقائه الموفد الأميركي بقوله: “بحثُنا مع برّاك منطلِق من المسلّمات التي أكدناها في البيان الوزاري وهي ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات والبدء بعملية اعادة الاعمار واطلاق الاسرى”، وهذا ما شدد عليه الرئيس نبيه بري أيضا بقوله “تثبيت وقف إطلاق النار وضمان التزام إسرائيل به قبل أي شيء آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى