الحرائق تأتي على نحو 14 ألف هكتار في ريف اللاذقية

تواصل فرق الإطفاء إخماد الحرائق لليوم السابع في ريف اللاذقية، حيث بلغت مساحة المنطقة المحترقة فيه نحو 14 ألف هكتار، في وقتٍ لم يتم فيه تسجيل خسائر بشرية.
وقال الدفاع المدني السوري إن فرقه تحاول السيطرة على 3 بؤر نيران رئيسية في ريف اللاذقية، موضحاً أن فرقه تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض البؤر بسبب وعورة التضاريس والرياح ونقص إمدادات المياه وبُعد مصادرها.
وفي حين تحدثت فيه وسائل إعلام سورية عن سيطرة فرق الإطفاء على الكثير من البؤر المشتعلة، لكن هذه البؤر تحتاج للتبريد بشكل كامل للحيلولة دون اشتعالها مجدداً.
من جهتهاـ، تحدثت وكالة سانا عن جهود مكثفة لفرق الدفاع المدني السوري بمساندة الدفاع المدني الأردني لإخماد الحرائق في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وتواصل فرق الإطفاء جهودها في وديان وسفوح جبال منطقة البسيط، حيث امتدت النيران إلى مساحات إضافية خلال الليلة الماضية، وسط محاولات حثيثة للسيطرة على الحرائق ومنع تمددها نحو المناطق السكنية.
وفي الإطار أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم على مدار الساعة، لمتابعة تطورات الحرائق المشتعلة في أحراج ريف اللاذقية الشمالي، وتقييم المخاطر وتنسيق الاستجابة الميدانية بشكل لحظي.
وأوضح الصالح في منشور عبر منصة X أن فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة أبرزها اشتداد سرعة الرياح، ما أدى إلى اتساع رقعة النيران لتلتهم نحو 14 ألف هكتار حتى الآن، وقد وصلت ألسنة اللهب، يوم أمس الإثنين، إلى منطقة الغسانية في ناحية كسب، ما استدعى إجلاء أكثر من 25 عائلة حفاظاً على سلامتهم.
وأشار الوزير إلى أن 16 طائرة إطفاء تشارك حالياً في عمليات الإخماد، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 طائرة خلال الساعات المقبلة.
كما أعرب عن أمله في أن تلقى دعوة الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم استجابة سريعة، في ظل الصعوبات التي تواجهها فرق الإطفاء من الدفاع المدني السوري، وأفواج الإطفاء في اللاذقية، إلى جانب الفرق التركية والأردنية، والطيران السوري والتركي والأردني واللبناني.
وكان الصالح قد أعلن أمس الثلاثاء أنه تم التواصل مع الاتحاد الأوروبي، وطلب مساندته في إخماد حرائق ريف اللاذقية المتواصلة لليوم السادس، موضحاً أن طائرات إطفاء من قبرص ستتدخل للمساهمة في إطفاء النيران.
وأعلن محافظ اللاذقية محمد عثمان، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، إطلاق حملة “بأيدينا نحييها” لإعادة الغابات خضراء وترميم الجبال التي تعرضت للحرائق، ومساعدة الأهالي الذين تضررت منازلهم وأراضيهم، مشيرين إلى أن الجهود التي بُذلت خلال الأيام الماضية جبارة.
إلى ذلك، وضعت بلدية مدينة الدريكيش بمحافظة طرطوس المجاورة، خطة طوارئ وتدخل سريع لتفادي انتشار الحرائق في محيط المدينة وريفها، وتوعية المجتمع المحلي بخطورة ما تمر به البلاد من حالة جفاف، وذلك ضمن اجتماع عقده مجلس المدينة بالتعاون مع مدير المنطقة وحراج دريكيش ومكتب الجاهزية، بحضور رؤساء بلديات المنطقة.