لبنان

توغّل بري وتسهيل التهريب في جبل الشيخ!

كتبت آمال خليل في الأخبار: 

بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي توم برّاك بيروت، أعلن جيش العدو الإسرائيلي تنفيذ عمليات برية على الحدود الجنوبية ضد مواقع لحزب الله. وأوضح بيان لجيش العدو أن «العمليات الخاصة والمركّزة فكّكت منشآت ومستودعات أسلحة في جبل بلاط واللبونة»، وأُرفق البيان بمقاطع مصوّرة لما زعم العدو أنها بنى تحتية للمقاومة، من ضمنها أسلحة رشاشة وعبوات، من دون تحديد تاريخ تنفيذ العمليات.

لكنّ المتابعة الميدانية تشير إلى أن قوة تابعة للاحتلال توغّلت إلى اللبونة في أطراف الناقورة فجر 29 حزيران الماضي، بعمق حوالي 500 متر قبالة مركزَي الجيش اللبناني واليونيفل، وفخّخت إحدى المنشآت قبل أن تفجّرها عن بعد. قبلها بثلاثة أيام، في 26 حزيران الماضي، دوّت تفجيرات ضخمة في جبل بلاط في سفح موقع الاحتلال المُستحدث في رأس الجبل بين رامية ومروحين.

نشر البيان أمس بعد حوالي عشرة أيام على تنفيذ العمليات، ربطته مصادر مواكبة بالتفاوض الجاري على خط بيروت – واشنطن – تل أبيب، إذ «تعمّدت إسرائيل نشر أدلة على أن نزع سلاح حزب الله لم يتم بشكل كامل في جنوب الليطاني وفق تعهّد الحكومة اللبنانية، ما يمنحها الذرائع للاستمرار في اعتداءاتها».

شعبياً، يعلو منسوب القلق من تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بتوسيع رقعة العدوان. فيما قوات الاحتلال تستكمل حصارها من الجليل إلى جنوبي سوريا. وتزداد المخاوف من استغلال العدو لسيطرته على المنافذ الحدودية. وفي هذا السياق تحدّثت تقارير أمنية لبنانية عن تسهيل قوات الاحتلال من مواقعها في جبل الشيخ عمليات التهريب بين مرتفعات منطقتي حاصبيا وراشيا باتجاه سفوح الجولان الشرقية عند عرنة وبيت جن.

واللافت أن إسرائيل تفرض تمييزاً بين المهرّبين اللبنانيين. فقد ضيّقت الخناق على خطوط التهريب من ناحية مزارع شبعا، فيما تسهّل خطوط التهريب من ناحية راشيا، علماً أن قوات الاحتلال توسّعت بعد وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي من مزارع شبعا المحتلة شمالاً باتجاه مرتفعات راشيا الوادي وعين عطا. وقامت بتوسعة طريق قصر عنتر التي كانت تسلكها قوات «إندوف»، واستحدثت مهبطاً للمروحيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى