لبنان

المرحلة الحالية “أدق وأخطر مما نتصور جميعًا”.. سالم زهران: لبنان هو الأكثر تأثرًا بما يجري في سوريا!

أشاد مدير مركز الارتكاز الإعلامي، سالم زهران، بالمواقف الأخيرة لسماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وزعماء الطائفة الدرزية، معتبرًا أنها ساهمت بشكل كبير في تحييد لبنان عن أجواء الفتنة، وتبريد الساحة الداخلية في مرحلة دقيقة، مشددًا على أن أي اقتتال مذهبي لا يستفيد منه سوى العدو الإسرائيلي.
وأكد زهران في حوار تلفزيوني أن الاعتقاد بوجود منتصر وخاسر في حروب الداخل “وهم كبير”، لأن “الجميع فيها خاسر بلا استثناء”.
وتحدث زهران عن الوضع السوري، مؤكدًا أن كثيرين كانوا يظنون أن المشكلة ستنتهي برحيل النظام السابق، لكن الواقع أثبت أن الأزمات بدأت فعلًا بعد ذلك، رغم الرعاية الدولية للنظام الجديد.
ولفت إلى أن وجود المقاتلين الأجانب وتعدد الولاءات من تنظيمات مثل “داعش” الى”النصرة” وغيرها جعل تذويبهم في دولة ذات تركيبة متنوعة أمرًا بالغ الصعوبة، معتبرًا أن لبنان هو الأكثر تأثراً بما يجري في سوريا سواء في حالة الوحدة أو في حال التفكك.
وأثنى زهران على بيان الجيش اللبناني الحاسم في منع الفوضى، وكذلك على الاتصالات والجولات التي قام بها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، والتي أسهمت في منع انتقال عدوى الاقتتال إلى الداخل اللبناني، مشددًا على أن الجيش سيبقى الرهان الأول في كل استحقاق أمني.
كما لفت إلى وجود ما يقارب مليوني لاجئ سوري في لبنان، ما يزيد من حساسية الوضع الداخلي.
وعن أحداث السويداء الأخيرة، أوضح زهران أن ما يجري هناك لا يمكن النظر إليه إلا من زاويتين:
1.المجازر والإهانات بحق الأبرياء، وهي أمور مدانة بشدة وتنذر بخطر يمتد إلى لبنان والعراق.
2.دخول إسرائيل على خط الأحداث، ومحاولتها استغلال الخرائط لإحياء مشروع “يهودية الدولة” وتقسيم المنطقة إلى كانتونات مذهبية.
وفي ما يتعلق بزيارة المبعوث الأميركي توم براك المرتقبة، أكد زهران أن ما سيحمله لا يزال في إطار التخمين، لكن ما نُقل عن لسانه بشأن “تلزيم لبنان لسوريا” لا يبعث على التفاؤل حتى لو عاد ووضح الأمر!
وأشار إلى أن المطلب الأميركي واضح: “السلاح الذي يهدد إسرائيل، لا سيما الصواريخ والطائرات المسيّرة”، لافتًا إلى أن حزب الله، عبر تصريحات الشيخ نعيم قاسم، أعلن جهوزيته الكاملة لأي مواجهة محتملة..
وختم زهران بالتأكيد على الجهود المشتركة بين الرئيس نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون لإيجاد تسويات تُرضي الأطراف الخارجية وتحقق المصلحة الوطنية، محذرًا من أن المرحلة الحالية “أدق وأخطر مما نتصور جميعًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى