عربي و دولي

النيجر: لدعم الشراكة العسكرية بين أوغندا والكونغو الديموقراطية

حض سفير النيجر عبده أباري لدى الأمم المتّحدة اليوم الخميس، في اليوم الأول من تولّي بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي، على دعم الشراكة العسكرية التي أطلقتها كينشاسا وكمبالا وتمكّنت بموجبها قوات أوغندية من دخول أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية لقتال متمرّدين يتمركزون في جارتها الغربية.
وقال أباري خلال مؤتمر صحافي إنّه “حصل اتفاق بين سلطات جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا (..) وهذه مبادرة يجب دعمها. هذان البلدان يضعان قواتهما سوياً لكي يتمكنّا ليس فقط من قتال القوات الديموقراطية المتحالفة بل كذلك العديد من الجماعات التي تقاتل في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية”.
وإذ اعتبر أنّ مثل هذه الشراكة يمكن أن تحدث “على مستوى أفريقيا الوسطى بأسرها وليس فقط بين جمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا”، دعا دول المنطقة لأن “تحتذي بما فعلناه في منطقة الساحل مع القوة العسكرية المشتركة بين دول الساحل الخمس” والتي تضمّ بالإضافة إلى النيجر كلاً من تشاد ومالي وموريتانيا وبوركينا فاسو، مشددا على أنّ “توحيد جهودنا ووجود إرادة سياسية لدينا لقتال الجماعات الإرهابية أو المسلحة مبادرة جيدة”.
ودخلت قوات أوغندية أراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفادت مصادر عدّة، وذلك بعدما أعلن البلدان إطلاق عملية مشتركة برّاً وجواً ضد ميليشيا “القوات الديموقراطية المتحالفة”، وهي ميليشيا تتّهمها كينشاسا بارتكاب مجازر ضدّ المدنيين في شرق البلاد، وتتّهمها أوغندا بشن هجمات على أراضيها تبنّاها تنظيم “داعش”.
وتأسّست القوات الديموقراطية المتحالفة في تسعينيات القرن الماضي وضمت مجموعات أوغندية مناهضة للرئيس يوري موسوفيني. وفي 1995 انتقلت هذه الميليشيا إلى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تمركزت في جبال رونزوري في شمال كيفو. وفي آذار (مارس) الماضي، أدرجت واشنطن المنظمة في قائمتها “للجماعات الإرهابية” المرتبطة بتنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى