عربي و دولي
ما مصير خفض إنتاج النفط بعد اجتماع “أوبك +”؟
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وتحالف “أوبك+”، على تخفيص إنتاج النفط إلى 10 مليون برميل يومياً، خلال شهري أيار وحزيران المقبلين.
وأوضح بيان “أوبك” و”أوبك+”، الذي نقلته وكالة “رويترز” على أن ذلك التخفيض من أجل المساعدة في دعم الأسعار، التي تأثرت بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأشار البيان إلى أن التخفيضات ستخفف في شهري تموز وحتى كانون الأول إلى 8 مليون برميل نفط يومياً، ثم ستخفف التخفيضات أكثر إلى 6 مليون برميل نفط يومياً في الفترة بين كانون الثاني 2021 وحتى نيسان 2022.
وأوضح تحالف “أوبك+” أنها ستعقد اجتماعاً آخر عبر الفيديو في حزيران لتقييم السوق.
وكان الشهر الماضي قاسياً على أسواق النفط، حيث شهدت الأسعار انخفاضات غير مسبوقة منذ عقود، وتراجعت أسعار خام برنت القياسي العالمي بنسبة 22 في المائة وأسعار الخام الأميركي نايمكس بنسبة 20 في المائة، وسجلت مستويات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة.
وجاء ذلك الإنهيار الكارثي نتيجة عاصفة من عوامل التباطؤ في السوق، على رأسها الإنتشار العالمي المتسارع لوباء الفيروس التاجي الجديد، وإشعال السعودية حرب أسعار بعد تعثر محادثات تحالف “أوبك +”، الذي تشكل في عام 2016 ليشمل روسيا.
بدوره، كشف وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، اليومو الجمعة، أن المكسيك عطلت الإتفاق الذي توصلت إليه مجموعة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بواقع 10 ملايين برميل يومياً، والذي تم التوصل إليه خلال اجتماع الأمس.
وقال الفاضل في منشور على تويتر “أجرت الكويت محادثات ماراثونية في الأيام الماضية وخلال الإجتماع لخلق حالة من التوافق بين الدول الأعضاء أملا في إعادة التوازن لأسواق النفط”، وفق ما نقلت “رويترز”.
وانسحبت المكسيك من المفاوضات الجارية بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول من خارجها حول خفض الإنتاج، فيما ستستمر المفاوضات بدونها مع محاولات لإقناعها بالعدول عن القرار.
وقال مصدر بأحد الوفود المشاركة في المفاوضات إن “دول أوبك+ ما زالت قادرة على التوصل لإتفاق جديد حول خفض الإنتاج على الرغم من قرار المكسيك بالإنسحاب من المحادثات”.
وتابع أن “دول أوبك+ تأمل في إقناع المكسيك بالعودة لإتفاق خفض الإنتاج يوم الجمعة، بما في ذلك ومن خلال محادثات مجموعة العشرين”.
ورجحت المصادر، احتمال التوقيع على الإتفاق بغض النظر عن موقف المكسيك منه.
وكشفت “وكالة الصحافة الفرنسية”، عن تفاهم بين الدول المنتجة للنفط بإستثناء المكسيك على خفض لإنتاج الخام.