أي سوريا يُراد للبنان “اقتباسها”؟

كتب عماد مرمل في الجمهورية:
ضمن إطار الضغط الأميركي على الدولة لمعالجة ملف سلاح «حزب الله» في أقصر وقت ممكن، دعا موفد واشنطن توم برّاك لبنان، أكثر من مرّة، إلى الاقتداء بسوريا وأن يحذو حذو رئيسها في سلوكه للحاق بركب المتغيّرات.
خلال زياراته للبنان، لا سيما منها الما قبل الأخيرة، بدا برّاك معجباً بالـ«موديل» الذي يمثله الرئيس السوري أحمد الشرع في إدارة الأمور، وصولاً إلى انّه حضّ المسؤولين اللبنانيين على التمثل بالشرع والسير على نهجه، في مجاراة التحولات والتقاط الفرصة السانحة للانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها الاستقرار والازدهار.
بمعنى آخر، أوحى برّاك انّ على لبنان، إذا كان يتطلّع إلى الأفضل، أن يعتمد «النموذج السوري» في مواجهة التحدّيات واتخاذ القرارات الشجاعة، والّا سيفوته القطار وسيبقى قابعاً على رصيف الانتظار وسينكفئ عنه أصدقاؤه الدوليون والعرب، وستُمنع عنه الاستثمارات والمساعدات المشروطة بتسليم السلاح.
وما لبث برّاك أن طوّر معادلته لاحقاً، منبّهاً إلى انّه إذا لم يتحرّك لبنان سريعاً لالتقاط «الفرصة السانحة»، فإنّه قد يُعاد إلى بلاد الشام، وكأنّه وضعنا أمام خيارين: تطبيق «النموذج السوري» طوعاً او الالتحاق ببلاد الشام قسراً.
الّا أنّ الصورة الوردية التي روجها برّاك عن تجربة سوريا الجديدة، هشمتها المواجهات الدموية التي حصلت في منطقة السويداء أخيراً بين الفصائل الدرزية من جهة والعشائر وقوات النظام من جهة أخرى، ما دفع البعض في الداخل إلى طرح التساؤلات الآتية: