ضغط متزايد.. ومداخلات تحريضية وتعطيلية!

قالت الجمهورية:
معلومات «الجمهورية» من مصادر رفيعة، تُفيد بضغط متزايد على الجانب اللبناني، وقرار متخذ بإبقاء الكرة في ملعب اللبنانيّين، إذ ما إنْ يُقدّم ردُ لبناني حتى يُقابل بردّ سريع وجاهز ينسفه بالإصرار على تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية اتخاذ القرار بسحب سلاح «حزب الله» في كلّ لبنان، وهو ما تعكسه المواقف المتتالية للموفد الأميركي وما تحمّله من ترغيب وترهيب.
وبحسب المصادر الرفيعة فإنّه «في موازاة الموقف اللبناني الذي يؤكّد على آلية للحل بتأكيد الالتزام بالقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي وضمان عدم تكراره والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتحرير الأسرى، وتحاكي حصر السلاح بيد الدولة ومعالجته بما يحفظ أمن لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، تتموضع إلى جانب الموقف الأميركي مداخلات منها ما هي داخلية، ومنها ما هي خارجية وعربية على وجه الخصوص، تحرّض على رفض أي مبرّرات واعتبارات، وعلى عدم القبول بغير سحب سلاح «حزب الله» بالكامل. ومع الأسف كان لهذه المداخلات تأثيرها في إفشال احتمالات الاتفاق».
وتوضح المصادر عينها «أنّ المحادثات المباشرة مع الموفد الأميركي كانت تجري بصورة مريحة، وفي كثير من الأحيان كنّا نتفق معه على بعض التفاصيل، (الواردة في متن الردّ اللبناني)، لكن عندما نخرج من الإجتماعات سرعان ما يتغيّر الكلام وتعود الأمور إلى الوراء، وتلعب المداخلات لعبتها التعطيلية، وتتمخّض عنها تسريبات في منتهى الصراحة والوضوح، من قبيل أنّه لا يمكن للبنان وأصدقاء لبنان أن يتعايشوا مع سلاح «حزب الله» ومع بقائه في يدّ هذه المجموعة، وأنّ على لبنان ألّا يفوّت فرصة النهوض، حيث لا حل على الإطلاق ولا إعمار ولا اقتصاد ولا انتعاش قبل سحب سلاح الحزب نهائياً ورفع يده عن لبنان، واللبنانيّون بالتالي أمام خيار وحيد وهو أن يحسموا أمرهم ويقولوا لا كبيرة في وجه سلاح الحزب».
وأخطر ما في هذه التسريبات، تضيف المصادر «هو القول بأنّ لبنان وفي حال عدم الاستجابة لمطلب سحب السلاح وفق ما هو مطروح في مشروع الحل، قد يتعرّض لحصار رهيب اقتصادي وغير اقتصادي، وأنّ إسرائيل قد تلجأ إلى تصعيد كبير، سواء بعملية عسكرية واسعة ضدّ الحزب أو توسيع دائرة الاستهدافات والاغتيالات التي تنفّذها، فلا تبقى محصورة في منطقة الجنوب بل قد تتعداها وبصورة مكثفة إلى مناطق أخرى في العمق اللبناني. ومثل هذا الكلام جاءه سفير بارز أمام زواره من سياسيِّين وغير سياسيِّين، بعدما تلقّى برّاك الردّ اللبناني الأخير على الردّ الأميركي».