عربي و دولي

“تلغراف”: ترامب يخطو الخطوة الأولى في “سلم التصعيد النووي”

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسلق “سلم التصعيد النووي” بإعلانه إعادة نشر الغواصات النووية الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.

وكتبت الصحيفة: “لو كان هذا في الأوقات العادية، لكانت هذه لحظة استثنائية تاريخية ومرعبة. حتى خلال الحرب الباردة، لم يُرسل أي رئيس أمريكي غواصات نووية علنا باتجاه المياه الروسية. لم يسبق أن تجرأ أي زعيم أمريكي على السير على شفا حرب نووية بهذه الطريقة”.

وأشار المقال إلى أنه “نظرا لأسلوب دونالد ترامب الخيالي في الحكم، فإن بعض الناس يشعرون بالذعر اليوم. هذه ليست أزمة صواريخ كوبية جديدة. ولكن مع ذلك، هذا لا يعني أن تصرفات الرئيس الأمريكي ليست محفوفة بالمخاطر. لقد غير موقف القوات النووية لواشنطن تجاه روسيا بطريقة لم يجرؤ عليها أي من أسلافه متسلقا إلى الدرجة الأولى من سلم التصعيد النووي”.

ووفقا للمقال، إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الرد بالمثل، فقد تلي ذلك أزمة خطيرة”.

ووصف الضابط المتقاعد في البحرية البريطانية لويس بيج، إعادة نشر الغواصات الأمريكية بأنها “لفتة تكاد تكون بلا معنى”. ورأى أن ترامب كان يحاول ببساطة إظهار أنه لا يخشى تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي أنه أصدر أوامر بنشر غواصتين نوويتين في “مناطق ذات صلة” لردع روسيا ردا على التصريحات “الاستفزازية” لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف.

وكان مدفيديف قد كتب في 28 يوليو الماضي على منصة “إكس” أن ترامب، بتهديده روسيا وتصريحاته حول تقليص مهلة التسوية الأوكرانية، لا ينبغي أن ينسى أن أي إنذار نهائي يشكل خطوة نحو الحرب.

وفي 31 يوليو، حذر مدفيديف ترامب من نسيان “اليد الميتة”، وذلك في تعليق على قناة تلغرام الخاصة به حول تصريحات الزعيم الأمريكي عن الاقتصاد الروسي والانتقادات الموجهة إليه.

ويُشار إلى أن مصطلح “اليد الميتة” كان يُستخدم في الغرب خلال الحرب الباردة للإشارة إلى النظام السوفيتي “بيريمتر” الذي يضمن ردا نوويا شاملا مضمونا في حالة تعرض الاتحاد السوفيتي للعدوان.

المصدر: تلغراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى