عز الدين: لا بحث في السلاح قبل انسحاب العدو ووقف العدوان
أحيا حزب الله في مدينة بنت جبيل الاحتفال التكريمي للشهيد هيثم محمد إدريس، وذكرى أربعين الشهيد حسام محمد حمودي، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات دينية وشعبية من المدينة والقرى المجاورة.
وفي كلمة له خلال الاحتفال، دعا عز الدين إلى تحمّل المسؤولية الوطنية والتوافق على المصلحة العليا للبنان، مشددًا على أن حماية السيادة والاستقلال تقتضي مواجهة الضغوط الخارجية والداخلية، وعدم الانحراف عن أولوية خروج العدو الإسرائيلي ووقف الاعتداءات، قبل الانتقال إلى أي بحث في حصرية السلاح أو إقرار الاستراتيجية الدفاعية.
وأكد عز الدين ضرورة عدم الرضوخ للضغوط الأميركية والعربية، في ظل إصرار العدو على البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها، داعيًا إلى توحيد الموقف اللبناني لتعزيز قوة المفاوضة ومنع محاولات زعزعة السلم الأهلي. وأشار إلى أن الجهود مستمرة للوصول إلى صيغة توافقية تخفّف الاحتقان، مؤكدًا أن الثنائي الوطني يعمل في إطار تنسيق تام ووحدة رؤية.
ولفت إلى وجود موقف موحّد بين الرؤساء الثلاثة بوجوب بدء مسار الحل بوقف العدوان والانسحاب من الأراضي المحتلة، معتبرًا أن الاحتلال هو السبب الأساسي لغياب الاستقرار وليس المقاومة، مستشهدًا بخطاب القسم والبيان الوزاري اللذين التزما بتحرير الأرض والدفاع عن الحدود.
وشدد عز الدين على أن حق الدفاع عن النفس حق مشروع تكفله الأديان والمواثيق الدولية، ولا يحتاج إلى إذن من أحد، مشيرًا إلى أن الأولويات الوطنية يجب أن تظل واضحة: خروج العدو ووقف الاعتداءات والبدء بإعادة الإعمار.
كما حذّر من التضليل والضغوط والتهويل التي تمارسها واشنطن وأدواتها، مؤكدًا أن الهيمنة الأميركية على المنطقة لم تكتمل، مستشهدًا بواقع سوريا حيث تتداخل النفوذ التركي والروسي والإسرائيلي، وبالوضع في فلسطين حيث فشلت أميركا وإسرائيل في القضاء على حركة حماس التي ما زالت تقاتل وتكبّد القوات الإسرائيلية خسائر.
