لبنان

الوزيرة كرامي في احتفال تربوي: التعاون بين القطاعَين العسكري والمدني يسهم في بناء المجتمع وتطوير التعليم فيه

احتفلت كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش  بتخريج الدفعة الثالثة من طلاب ماستر الدراسات الاستراتيجية في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان.

حضر الاحتفال وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، قائد الجيش ممثلًا باللواء الركن حسان عوده، إضافة إلى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور حبيب القزي وعدد أساتذة الجامعة اللبنانية ومجموعة من الضباط.

عوده

وفي الكلمة التي ألقاها، لفت اللواء عوده إلى أن قيادة الجيش تعلق أهمية خاصة على برنامج ماستر الدراسات الاستراتيجية في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، وتأمل من خلاله تكوين مجموعة من الضباط ذوي الاطّلاع الواسع والاستفادة من كفاءاتهم في وحدات الجيش، إضافة إلى الدور الريادي الذي سيؤديه الخريجون المدنيون في المجتمع.

كرامي

من جهتها، شددت كرامي على ضرورة التعليم في بناء الدولة، معتبرة أنّ “التعاون بين القطاعَين العسكري والمدني يساهم في بناء المجتمع اللبناني وتطوير التعليم فيه”، وأعلنت عن قرب إطلاق مشروع برنامج شهادة الدكتوراه في العلوم العسكرية في الجامعة اللبنانية.

بدران

بعد ذلك، تحدث بدران فشدد على أهمية التعاون بين الجامعة اللبنانية والجيش لرفع المستوى العلمي للضباط وتحقيق إنجازات على الصعيد الوطني.

وأشار إلى أن ماستر الدراسات الاستراتيجية يعبر عن رؤية وطنية طموحة تؤمن بأن العلوم الاستراتيجية ضرورة حتمية في عالم يتقاطع فيه الأمن بالمعرفة وتبنى فيه الدول على أساس الوعي العميق والقراءة الدقيقة للتحولات الجيوسياسية.

أضاف: “إن تعاون الجامعة اللبنانية مع الجيش اللبناني لا يعد مجرد اتفاق أكاديمي، بل هو تجسيد فعلي لعقيدة وطنية ترى في التعليم بوابة للاستقلال، وفي الفكر الاستراتيجي وسيلة لصون القرار السيادي وترسيخ مبدأ الدولة الراعية والمستنيرة والمنيعة”.

وتوجه إلى الخريجين: “تتخرجون اليوم، وأنتم تحملون شهادة معززة بالفكر الوطني الرشيد تؤهلكم لاستيعاب تعقيدات الواقع وصياغة الإجابات الحكيمة للتحديات الراهنة.. أنتم اليوم تمثلون مشروعًا وطنيًّا ستبنى عليه رؤى للسياسات العامة ومقاربات للأمن الوطني”.

وختم بدران: “إن لبنان الذي يخرج اليوم قادة في العلوم الاستراتيجية هو لبنان القادر على حماية سيادته وتحصين قراره والنهوض بمؤسساته على أساس العلم والكفاءة”.

العميد القزي

كما تحدث العميد القزي، فلفت إلى أن ماستر الدراسات الاستراتيجية، ومنذ إنشائه عام 2016، شكل ظاهرة فريدة من نوعها على الساحة اللبنانية الأكاديمية ونجح لأنه برنامج أكاديمي مصمم خصيصاً لتلبية متطلبات عالم معقد متقلب، يأخذ في الاعتبار التحديات المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والحوكمة الاقتصادية العالمية والقانون الدولي العام والإنساني.

أضاف: “تتعزز فاعلية هذا البرنامج في إطار منهجية تعليمية شاملة وتشاركية من خلال استخدام الطريقة الحديثة للصف المعكوس حيث يلعب الطالب دورًا مركزيًا في التحضير وإدارة المحاضرات”.

وتوجه إلى الخريجين: “اليوم، تبدأ مسؤوليتكم الحقيقية، أنتم لم تتخرجوا فقط بشهادة علمية، بل بحمل رسالة المعرفة المرتبطة بالوطن، بالحقيقة، وبالإنسان.. أنتم اليوم سفراء العلم والوفاء، مسؤولون عن مستقبل لبنان، داعمون لمؤسساته، حاملون شعلة الوحدة الوطنية أمام المشاريع الفيدرالية والتقسيمية التي تهدد وطننا”…

واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخريجات والخريجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى