جابر رعى حفل افتتاح “بيت المغترب اللبناني” في مدينة النبطية: مدعوون لتجديد الولاء للبنان وحده والسعي لبناء الدولة التي نطمح إليها

رعى وزير المالية ياسين جابر الاحتفال الذي أقامه المجلس القاري الافريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لافتتاح “بيت المغترب اللبناني” في مدينة النبطية والكائن في مبنى بلدية النبطية، في حضور سركيس الخوري ممثلا وزير الثقافة غسان سلامة، النواب ايوب حميد، هاني قبيسي، حسين جشي وعلي عسيران، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، الوزيرين السابقين الدكتور حمد حسن وعماد حب الله، ممثل قائد الجيش بالانابة العميد حسان طعمة، ممثل المدير العام للامن العام العقيد حيدر قبيسي، ممثل المدير العام لامن الدولة العقيد حسين طباجة، رئيس المجلس الاغترابي نسيب فواز، رئيس المجلس القاري الافريقي حسن يحفوفي والامين العام عماد جابر، الرئيس السابق للجامعة الثقافية في العالم احمد ناصر، رئيس رابطة آل الزين في لبنان سعد الزين، رئيس بلدية مدينة النبطية عباس فخر الدين، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، القناصل علي سعادة، حسين ريحان ، ياسر الاحمد، معروف الساحلي، سالم بيضون، حكمت ناصر، رئيس الجالية اللبنانية في توغو ربيع نصار، نائب رئيس الجالية اللبنانية في بنين محمود قديح ، عضو مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية واصف عواضة، عضو قيادة حركة “أمل” المحامي ملحم قانصو، ممثلي المجموعة اللبنانية الثقافية عفيف وحسن حيدر وشخصيات.
يحفوفي
بعد النشبد الوطني وكلمة ترحيب وتعريف من الرئيس الفخري للمجلس القاري الافريقي ابراهيم فقيه، ألقى يحفوفي كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم في مدينة النبطية العزيزة، مدينة الثقافة والفكر النير، لنفتتح معا “بيت المغترب اللبناني في أفريقيا”، هذا البيت الذي لن يكون مركزا رمزيا فقط، بل يشكل رسالة صادقة وعميقة، رسالة محبة ووفاء من المجلس القاري الأفريقي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، إلى كل مغترب لبناني على امتداد القارة السمراء. لقد أجمع المجلس القاري الأفريقي على اختيار مدينة النبطية، لأنها كمنطقة كانت من المحطات الأولى التي سرت منها قوافل المهاجرين إلى مختلف أصقاع العالم، ومنها القارة الأفريقية. ولأنها، ثانيا، مدينة العلوم والعلماء، انطلق منها علماء أدهشوا العالم وشكلت اختراعاتهم نقلة نوعية في تقدم الحضارة البشرية، كالمخترعين حسن كامل الصباح، ورمال رمال، وإلى العشرات غيرهم، وهكذا، فإن المغترب اللبناني في أفريقيا، كان وما زال رسولا لوطنه في العالم، وقدوة في النجاح والتألق، وقد اندمج البعض منهم في المجتمعات الأفريقية وكونوا أسرا وعائلات، دون إسقاط التمسك بالجذور والتعلق بحب الوطن”.
وأوضح أن “بيت المغترب اللبناني في النبطية، فضلا عن كونه محطة لكل مغترب لبناني، ومساحة للنشاطات الثقافية والاجتماعية والاغترابية، إلا أنه سيتحول إلى مركز للأبحاث الأكاديمية والتأريخية، يتناول الهجرات اللبنانية بشكل عام، وخصوصا منها إلى الدول الأفريقية. وهو بذلك سيكون المركز الثاني لتأريخ الهجرات اللبنانية بعد مركز الأبحاث الاغترابية اللبناني التابع لجامعة سيدة اللويزة. إن هذا الهدف يأتي ضمن رؤية شاملة للمجلس القاري، تهدف إلى تعزيز العلاقات الأكاديمية والتربوية بين لبنان وسائر الدول الأفريقية، وعليه فإننا سنحرص كمجلس قاري على:
• تأمين المراجع والمصادر اللبنانية والعربية والأفريقية والعالمية ذات الصلة بمضمون المركز.
• إبرام اتفاقيات ثنائية مع مراكز أبحاث في الدول الأفريقية ومؤسسات الأرشفة في الدول عينها.
• تأمين منح لطلاب من مختلف الدول الأفريقية ليتابعوا تحصيلهم العلمي في لبنان”.
وتابع: “ان موقع “البيت” الذي نفتتحه اليوم، يشكل عاملا إضافيا في تعزيز العلاقات مع الجامعات ومختلف المؤسسات التربوية، كونه يقع على مقربة من العديد منها. وفي هذا المجال فإننا نوجه تحية افتخار، إلى الطلاب المتفوقين من أبناء الجنوب، والنبطية خصوصا في الإمتحانات الرسمية الأخيرة على المستوى الوطني. كما إن هذا البيت هو الخطوة الأولى على طريق تعميم هذا النموذج في مختلف الأراضي اللبنانية”.
أضاف: “لقد سعى ويسعى المجلس القاري الأفريقي لتحقيق أهدافه وأهداف الجامعة اللبنانية الثقافية، المتمثلة في تعزيز علاقات الصداقة وتوطيد الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والرياضية بين لبنان وبلدان الاغتراب، والحفاظ على التراث اللبناني في بلدان المهجر ونشر تراثها في لبنان. وفي هذا السياق نتمنى ان يكون لوزارة الثقافة برامج تشمل المقيمين والمغتربين. كما ونبدي كل استعداد لإنشاء لجنة فاعلة لوضع برنامج عمل مشترك يطال مختلف البلدان الأفريقية، سيما وأن المجلس القاري يمثل ما يقارب الخمسمائة ألف مغترب لبناني في القارة السمراء، حيث يتواجد في مختلف الدول مجالس وطنية تشكل بمجموعها المجلس القاري الأفريقي. ونحن نتحدث عن الانتماء، لا بد أن نعبر عن ألمنا لانعدام الثقة بين المغترب وبين دولته التي لم تتمكن من حماية رزقه وجنى عمره في المصارف اللبنانية. واليوم، نتطلع بأمل كبير إلى الدور الذي يلعبه معالي وزير المالية الأستاذ ياسين جابر، وهو المغترب الذي يدرك معنى الشقاء والغربة، نتطلع إلى دوره الحاسم في إقرار قانون إعادة هيكلة المصارف، بما ينطوي عليه من إصلاح للقطاع المصرفي وإعادة الودائع لأصحابها ضمن خطة عادلة لتوزيع الخسائر، بحيث تتحمل كل جهة مسؤولية تتناسب مع حجم الارتكابات والمخالفات. إن إعادة ثقة المغتربين بوطنهم، تكون بإطلاق حملة جادة لمكافحة الفساد وتطبيق ما تبقى من بنود إصلاحية في وثيقة الوفاق الوطني، لاسيما البند المتعلق بانتخاب مجلس نيابي وطني غير طائفي، كما وإلغاء الطائفية السياسية. فبهذين البندين، تعود للمغترب، الذي تعرف إلى نعمة المواطنة في بلاد الاغتراب، الثقة بوطن جميل يعيش فيه كمواطن تحت سقف القانون ودولة المؤسسات”.
عماد جابر
ثم ألقى الامين العام للمجلس القاري الافريقي عماد جابر كلمة أكد فيها “ان المغترب اللبناني لم يكن يوما غائبا عن الهم الوطني، ولا عن مسيرة البناء والتقدم، بل كان – ولا يزال – رافدا أساسيا للاقتصاد، وحاملا للهوية الثقافية والعلمية اللبنانية في أقاصي الأرض”. وقال: “لقد أثبت أبناء الاغتراب، وخصوصا في القارة الأفريقية، أنهم سفراء للوطن، لا يرفعون سوى بالعلم، والصبر، والكفاءة، والمصداقية، وبالنجاح الذي رفع اسم لبنان عاليا في المحافل الاقتصادية والاجتماعية والتربوية. وإن هذا المقر الجديد، في النبطية تحديدا، يشكل مقصدا ومجددا ليكون دليلا وصلة وصل بين كل مغترب وبين أرضه وأهله وبيته وقيمه، وليكون علامة فارقة لتسهيل إبناء الطبقة في خوض التحديات والنجاح في تجاوز المحن، من خلال الجمع بين جناحي الوطن: المقيم والمغترب، في مختلف القطاعات، وخصوصا الاجتماعية، والاقتصادية، والاغترابية، والعلمية”.
وختم: “نحن نفتتح هذا المقر الرمزي الكبير، لنكرس حقيقة راسخة: أن النبطية بعد الحرب، وبعد كل ما جاعها ونزفها، تنبض من جديد، من تحت الرماد، ومن بين الركام، لتثبت أنها لا تعرف الانكسار، وأنها مدينة الإبداع والعطاء”.
الوزير جابر
وكانت كلمة راعي الاحتفال الوزير جابر قال فيها: “شاءت التطورات المتسارعة التي نعيشها، أن نقيم هذا اللقاء اليوم وسط مناخ حزين على شهداء أحباء رووا بدمائهم هذه الأرض ومصابين ما زالت جراحهم شاهدة على بشاعة الحرب وويلاتها وعلى التضحيات في سبيل الكرامة الوطنية، وآخرهم شهداء الجيش اللبناني الذين خسرنا ستة من خيرتهم البارحة، اضافة الى عددٍ من المصابين الذين نرجو لهم الشفاء العاجل، ليعودوا الى الزود عن الأرض وأبنائها.
واني اتوجه من النبطية المدينة الصامدة الصابرة بأحر التعازي الى الجيش قيادة وضباطاً وأفرادا، والى ذويهم، وأقول لهم لقد خسرنا معاً أبناء أعزاء، ورجالاً نعوّل على مؤسستهم دوراً يحمي ليس الجنوب وأهله وحسب، وانما كل لبنان من أقصاه الى أقصاه، يحفظ حدوده ويبسط السيادة التي ننشدها كاملة، ويصون كرامة أبنائه، وهو ما دفع الجنوبيون على مدى تاريخهم في الماضي البعيد والقريب إلى أن ييبذلوا في سبيلها أرواحاً وأرزاقاً في مواجهة المحتل الاسرائيلي الذي عاث في أرضهم كل انواع الإنتهاك للسيادة الوطنية والمواثيق الدولية وقراراتها الأممية”.
أضاف: “يؤسفني أن تتسارع التطورات السياسية في لبنان وأنا في الخارج، محكوم بارتباطات مسبقة حالت دون مشاركتي في الجلستين الأخيرتين لمجلس الوزراء، لكن ورغم غيابي عنهما، فإن مواقفي التي يعرفها الجميع واضحة لا لبس فيها، وهي أن حماية أهلنا وشعبنا أساس الأسس، ومن أولوية الأولويات، وأن الوحدة الوطنية المجبولة بالكرامة والسيادة الكاملة التي لا تحتمل أي انتقاص ولو مقدار ذرة واحدة، ثابتة من الثوابت التي ترتقي الى مستوى القدسية.
واليوم ومن هنا، من النبطية التي ما زالت تبكي شهداءها وتلملم آثار الدمار الحاقد، أجدد وكوزير في الحكومة، وفي هذا الظرف المصيري الذي ُوضع فيه لبنان على خط فصل تاريخي، أجدد التأكيد على موقفي الثابت منذ اليوم الأول من دخولنا الحكومة، أن أولويتنا بناء الدولة وتقوية مؤسساتها كافة وتفعيل دورها وتعزيزه، وفي مقدمها الجيش اللبناني والقوى العسكرية كافة، وحصرية السلاح بيدها، وهذا ما أكد عليه البيان الوزاري، وهذا أمر متفق عليه. وما نقوم به في وزارة المالية تحديداً، في سائر مديرياتها وكل المرافق التابعة لها في الجمارك والواردات والشؤون العقارية من تحديث وضبط لوقف التهرب وتعزيز الواردات، فإن الغاية منه، تقوية الدولة الضامنة والحاضنة والعادلة… كما وتعزيز سلطتها ورفع مستوى قدراتها العسكرية لتكون السيدة المطلقة على السيادة الوطنية والحامية لجميع أبنائها، ولتكون الجاذبة لمغتربيها ولكل طالب ملاذ استثماري آمن ومنتج، لكن السؤال ولا أقول الخلاف، لكن السؤال المعبّر والذي يحتاج الى الإجابة الواضحة التي نطلبها، هل سيدعنا الآخرون أن نبني الدولة التي بها نطالب ونعمل ونتمسك؟ ، وهل سيوقف المعتدي الإسرائيلي اعتداءاته، وهل من ضمانات بوقف هذه الاعتداءات والزامه بالانسحاب الى حدودنا لينتشر الجيش اللبناني ويبسط سلطته على كامل الحدود المعترف بها دولياً؟، وكما تنص القرارات الدولية؟ وكما المضمون الواضح لاتفاق وقف اطلاق النار؟ ليعود النازحون الى رزقهم وليعيدوا إعمار ما دمرته آلة القتل والتدمير؟”.
وتابع: “هذا هو محور النقاش والمشروع الذي يدور اليوم ويتطلب حسمه أجوبة واضحة وصريحة وصادقة وملتزمة عليه، لتكون الدولة التي نسعى بكل الإمكانات لتقويتها، دولة هيبة وقوة وسيادة وبنيان. المسؤولية كبيرة اليوم وأكبر من أي يوم مضى، والمطلوب منا جميعنا كلبنانيين، مواقف صادقة، لا تشاطراً، ونوايا طيبة، وأفعالاً نابعة من إيماننا بالعيش الواحد والمصير الواحد، لأن المركب متى تعرض للغرق يغرق بمن فيه وبمن على متنه، اذ لا أفضلية في النجاة بين درجات تذاكر مقاعده وركابه. من هنا جميعنا مدعوون لتجديد الولاء للبنان وحده، والسعي يداً بيد لبناء هذه الدولة التي نطمح إليها. وعليه نعوّل على ارادة كل المخلصين الذين يريدون لهذا البلد الخير والإستقرار، بأن يجمعوا الشمل ويقدموا المصلحة العليا، وأن نعمل يداً واحدة لنصونها، كي لا تصيبنا المتغيرات التي تحيط بنا بالتشظي لا سمح الله. وهنا اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية الى دولة الرئيس نبيه بري مواقفه الثابتة والثاقبة التي خبرها فيه اللبنانيون دائماً في أحلك الظروف، حيث بحق يبدع في المبادرة حيث لا يُقدم الآخرون على المبادرة او ابتداع الحلول، فمنه نتعلم كل يوم دروساً جديدة في الحكمة والوطنية، وفي كل يوم ندرك أبعاد الدور الذي يُثقِل ولا يُثقله لتجنيب لبنان أي انزلاقات”.
وأردف: “أحبائي المغتربين، لقد أخذتنا السياسة عن الهدف من احتفالنا اليوم، وأهدافه وجمالية معانيه وأبعاده، افتتاح بيت المغترب اللبناني، فقبل أن يكون للمغترب بيت يحمل اسمه على لوحة معلقة، فإن لكم في كل قلب منا بيوتاً وحدائق وواحات. صحيح أن لاحتفالنا اليوم دلالات عدة، لكن البارز فيها، أنها توثق العرى مع من أسهم في الإبقاء على بعض حياة في اقتصادنا في احلك الظروف التي مررنا ونمر بها، وأعني تدفقات أموالكم، أموال المغتربين، رغم الخسائر التي تعرضوا لها جراء الأزمة المالية، وهم على رغم ذلك لم يُعدموا الثقة بلبنان، إنها محبتكم وتعلقكم بهذا البلد وثقتكم وإيمانكم بأنه سينهض من جديد. اخواني المغتربين لا نريدكم أن تظنوا أننا بتغنينا بثروة مغتربينا أننا ننظر اليكم كصراف آلي يدرّ الأموال من الخارج الى الداخل، قطعاً لا انتم ابناء هذه الارض وجذورها وبراعمها، وأنتم صورة لبنان الجميل الى العالم، وإن كنتم العصب الأسلم والأصلب في اقتصاد لبنان، فلكم في لبنان حقوقكم في استعادة ودائعكم التي تخشون أن تكون قد أضاعت جنى أعمالكم وأعماركم، وهنا عليي أن أطمئنكم، وبصفتي وزيراً للمالية، أننا قد بدأنا وضع القطار على السكة الصحيحة من خلال سلسلة القوانين التي أقرت والتعيينات المصرفية التي تمت، لاستكمال كل خطوات التصحيح والاصلاح المالي والنقدي التي تضمن الحقوق وتعيد الانتظام المالي والنقدي في البلاد. ولأهلي أبناء النبطية، أتوجه اليكم بالتحية على تحديكم آلة الموت، وعلى صمودكم وصبركم، وعلى عزيمتكم بنفض زوبعة الدمار واعادة نبض الحياة الى المدينة وكل المنطقة، وأؤكد أن ملف الاعمار من الأولويات، ومهما اشتد الخناق والتهويل والضغوطات، فسيبقى هذا الملف في سلم الأولوية، وسنخوض معركته لنزيل وبكرامة أي عائق”.
وقال: “ربما أطلت الكلام، لكن لا بد لي باسمي وباسمكم، كأبناء للنبطية الوفية أن نفي من كان يفترض أن يكون بيننا ويكون راعياً لهذا الإحتفال، معالي وزير الثقافة الصديق غسان سلامة، بأن نوجه له التحية والتقدير والشكر على ما ساهم فيه سابقاً ويسعى للعمل عليه حالياً، حفظاً لتراث هذه المنطقة، فلجهوده تشهد قلعة الشقيف، يوم وضع مخططات لإعادة ترميمها مما ألحقت بها آلة الغضب، ليحمي إرثها وأثرُها منذ زمن التحرير في العام ٢٠٠٠، وما زال، كما وحفظ معالم المدينة الأثرية لتبقى على خارطة السياحة التي هي عصب أساسي في تعزيز الدخل الوطني والناتج المحلي، ولتبقى أيضاً إرثاً مضاءً تراثياً وحضارياً وإنسانياً لنا ولأولادنا. واليوم، ومن المبنى المستحدث للبلدية، علينا في أعناقنا حفظ أمانة الشهداء والمصابين في المبنى الذي استهدف لبلدية المدينة، وأدى الى استشهاد رئيسها وعدد من الأعضاء والعاملين ، من جنود الإنسانية الذين سخّروا أنفسهم للمساعدة وسط حمم النار، ولهم نقول دماؤكم لن تذهب سدى، وإن كانت سيرتكم ستبقى مخلّدة في الوجدان، فهي ستبقى الملهم لكل تضحية، والبرعم الدائم للعطاء، وكتاباً في مدرسة الوطنية ينهل منه كل شريف”.
وختم جابر: “مبروك مدماك في بنيان جديد يضعه المغتربون اليوم أملاً متجدداً لا يموت. والشكر للمجلس القاري الافريقي على كل الجهد والعطاء والإيمان بحاضر مبادر، وبمستقبلٍ واعد. وشكراً لكم جميعاً والى لقاءات تحمل معها الأمل والأمان”.
بعد ذلك قدم يحفوفي وجابر درعا تقديرية للوزير جابر.