جرادي: حوّلنا مشكلتنا مع أعداء لبنان إلى مشكلة داخلية.. والرضوخ للإملاءات لن يحمي لبنان

اكد النائب الياس جرادي في حديث لـ”صوت المدى” أننا حولنا مشكلتنا مع اعداء لبنان الى مشكلة داخلية بدل ان نجري حوارا يخرج باستراتيجية دفاعية تحمي لبنان ونصل من خلاله الى موقف موحد لجميع اللبنانيين، وعلى مسؤولينا ان يطالبوا بضمانات دولية واضحة قبل الذهاب الى قرارات بحصر السلاح تشعر فيها طائفة بأكملها بانها مستهدفة من الخارج كما من الداخل ايضا.
ولفت جرادي الى أن “القرارات التي ترضي الخارج والرضوخ للاملاءات لن تحمي لبنان بوجود الأطماع بلبنان وثرواته وخاصة إذا تعارضت مع المصلحة الوطنية، والمنظومة المستجدة عالميًا لا تطمئن وهي لا تأخذ القيم وحقوق الشعوب بعين الاعتبار والمثال ما يحصل بغزة وربما يأخذون قرارًا غدًا بنفينا وتهجيرنا إذا لم نملك القوة الذاتية لمقاومة هذه المخططات ونتفق على هوية وطنية تجمع اللبنانيين ويصبح حينئذ حصر السلاح تفصيلا.”
واعتبر أن “أعداءنا كثر ولذلك علينا التفكير بكيفية حماية لبنان ومن الخطأ الاعتقاد ان المشكلة في في مكان واحد واذا تم حلها تنحل جميع مشاكلنا، وبعض الطوائف في لبنان لديها هواجس و تشعر بخطر وجودي نتيجة ما يحصل في سوريا اما حصرية السلاح يجب ان يستند الى بدائل و رؤيا للمستقبل بكيفية الدفاع عن ال 10452 اضف اليها المشاكل الاقتصادية والخشية من الاستيلاء على ثرواتنا في الغاز والبترول والمياه.”
جرادي شدد على أن “زيارة لاريجاني الى لبنان تأتي في سياق تحسين العلاقات وأسأل لماذا يجب ان تكون هناك علاقات سيئة مع اي دولة وبخاصة ايران فهي ليست عدوة والمشكلة عندنا في حال سمحنا بالتدخلات السافرة في سيادتنا، فلنأخذ مثال اليابان التي حافظت على هويتها ووجودها رغم تدميرها بقنابل اميركا النووية في الحرب العالمية وخرجت منها سالمة.”
وحول اقتراحه لقانون الاحوال الشخصية، كشف جرادي أنه “من الطبيعي ان يلاقي ردات فعل نتيجة توقيت طرحه في ظل ما يجري حولنا وكان يجب ان نحضر الرأي العام ونجعله قضية رأي عام، بينما القانون متكامل للاحوال الشخصية ومن ضمنه تحديد مدة الزواج لخمس سنوات بهدف عدم تحويل الزواج الى علاقة قهرية، ولكن من يرغب بعقد قران مقدس يمكنه ذلك بينما توحيد الهوية هو في ان يتساوى اللبنانيون من خلال عقد قران مدني، وحينها نقترب اكثر من المواطنية نسعى لايصال شبابنا وشاباتنا الى بر الامان.”