لبنان

زيارة لاريجاني مؤشِّر على سخونة أمنية؟

كتبت اللواء:

يعتبر مراقبون ان ايفاد النظام الايراني، لرئيس مجلس الامن الاعلى القومي علي لاريجاني، في مهمة الى لبنان، بناء على طلب احد الجهات، في هذا الظرف الذي يشهد تقرير مستقبل سلاح حزب االله، ورسم المرحلة المقبلة برعاية اميركية مطلقة، مؤشر واضح على محاولة استلحاق ايرانية، لاظهار صعوبة في اقصاء طهران عن مسرح التطورات، وهي قادرة على ممارسة نفوذها، باعادة تحريك حزب االله، في ملف السلاح او غيره، ولو بشكل محدود، وابقاء لبنان ورقة للمساومة بيد طهران بالمفاوضات النووية مع واشنطن في غضون الاسابيع القليلة المقبلة، ومن جهة ثانية تحسين شروط المطالب والضمانات السياسية للحزب بالمرحلة المقبلة.

وبينما يستبعد العديد من المسؤولين، تحويل مفاعيل زيارة لاريجاني الى تصعيد امني ضاغط على الدولة اللبنانية، في حمأة زيارة الموفد الاميركي توم براك ومسؤولة ملف التمديد لقوات اليونيفيل في الامم المتحدة مورغان اورتاغوس، نظرا الى وضعية حزب الله المنهكة بعد الحرب مع اسرائيل، وتغيير موازين القوى المحلية والاقليمية ضده، واستمرار محاصرته بالغارات والمسيّرات الاسرائيلية، الا ان مواقف لاريجاني الداعية لاستمرار سلاح الحزب والتمسك بالمقاومة، والتسخين الكلامي ورشق الدولة بالاتهامات، يبقى احد وسائل التصعيد المحتملة، وإن كانت نتائجه وتداعياته متواضعة الى حد ما، وتأثيرها شبه معدوم على تغيير مسار نزع سلاح الحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى