لبنان

المواقف تتبلور بانتظار ورقة الجيش: التزام من حزب الله وتحذيرات إيرانية وثقة ببري

كتبت الديار: 

قبل اعلان الجيش عن ورقته، رست المواقف على الشكل الاتي:

1 – حزب الله ملتزم سقف الخطاب الأخير للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وابلغ ذلك الى المعنيين داخليا وعربيا وخارجيا، وفي المعلومات، ان واشنطن تتعامل بشكل جدي مع الخطاب وما ورد فيه على لسان الشيخ قاسم «بان حزب الله سيخوض حربا كربلائية للدفاع عن سلاحه»، وهذا ما دفع الوفد الاميركي الى العودة الى اعتماد سياسة «الجزرة» «خطوة مقابل خطوة»، والكرة الان في الملعب الاسرائيلي.

2 – لاريجاني ابلغ المسؤولين بوضوح، اذا كان قرار حصرية السلاح شان داخلي، فان طهران تثق في حزب الله وقراراته في الوصول الى تفاهم داخلي، اما إذا مورست التهديدات الخارجية والاستعانة بهذه الدولة او تلك لتطبيق قرارات الحكومة الاخيرة بالفرض،فان ايران ستتدخل لحماية المقاومة مهما كانت النتائج، هذا الموقف ابلغ الى واشنطن والرياض وباريس وتعاملت معه اميركا بجدية.

3 – المؤشرات المتداولة بين الرؤساء والاحزاب بالإضافة الى التسريبات تشير الى ان الجيش اللبناني وضع في ورقته التي سيقدمها في 2 ايلول وقد يؤجلها اسبوعين، شروطا لتنفيذ قرارات الحكومة اهمها: وقف الاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات، الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس، تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه من التصدي للخطر الارهابي على الحدود الشرقية وإلاسرائيلي على الحدود الجنوبية، هذه التسريبات تلقفها الثنائي باطمئنان، وتبقى العبرة في الخواتيم. واشارت المعلومات، الى ان احد مسؤولي حزب الله ذكر قيادة الجيش بالخطاب الأخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل استشهاده وقولة «اذا بقي عندنا» كسرة خبز «واحدة سنتقاسمها مع الجيش اللبناني» وبالتالي هناك رهان جدي عند الحزب على حكمة الجيش ودوره وحياديته، وفي المعلومات المؤكدة، ان قيادة الجيش ابلغت حزب الله رفضها الاصطدام معه تحت اي عنوان ورد الحزب بالتأكيد على ثوابته ودعمه للجيش.

4 – هناك «عتب» من حزب الله على الرئيس عون لكن ذلك لم يسقط حبل الود بينهما، واستقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مستشار رئيس الجمهورية العميد اندريه رحال بشكل علني ورسمي للمرة الاولى بعد 24ساعة على زيارته بري، وبات موقف حزب الله معروفا لجهة الالتزام الاسرائيلي اولا بوقف النار، والاعتداءات والاغتيالات واطلاق الاسرى والبدء بالاعمار، والنقاش في موضوع الاستراتيجية الدفاعية قبل البحث بحصرية السلاح بالإضافة إلى اجبار اسرائيل على الالتزام بوقف اطلاق النار الذي وافق عليه ترامب ونتنياهو ويتضمن بندا يعطي لبنان الحق بالدفاع عن اراضيه في وجه اي اعتداء.

5 – هناك ثقة مطلقة من حزب الله بدور الرئيس بري، وفشلت كل المحاولات لزرع الخلاف بينهما ، وسيكون للرئيس بري كلمة حاسمة وشاملة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في 31 اب، ويردد بري في مجالسه « الله يعين الرئيس عون « لكنه يلمح الى ان قرارات 5و7 اب قلصت الود بين الرؤساء الثلاثة.

6 – بعث رئيس الحكومة برسائل اطمئنان الى حزب الله بأنه لن يسمح بالفتنة الداخلية وحريص على العلاقة معه، لكن المشكلة تكمن بالثقة المفقودة بين الطرفين، ورفعت امس في بعض القرى البقاعية يافطات وصفت سلام «بالعميل والخائن» وتحرك القضاء لتوقيف من رفعها، كما شن نواب الحزب هجوما عنيفا على سلام على خلفية اطلاق الحكومة اللبنانية الاسير الاسرائيلي وتسليمه الى جيش الاحتلال في راس الناقورة عبر القوات الدولية ودون اي مقابل رغم وجود 19 أسيرا لبنانيا لدى العدو، والسؤال، هل اطلاق الاسير الاسرائيلي مقدمة لصفقة لاطلاق عدد من الاسرى اللبنانيين، علما، ان هذا الشخص من عرب الـ 48 ويدعى صالح ابو حسين ودخل لبنان عن طريق الناقورة في 24 تموز 2024، وقصد احد مواقع الجيش طالبا المياه وصرح بأنه لايريد العودة لاسرائيل والحياة لم تعد ممكنة في كيان العدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى