مقالات

معاريف: نتنياهو عالق بين صفقة الأسرى أو انهيار حكومته

أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يواجه واحدة من أعقد معضلاته السياسية منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة، وذلك عقب موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على صفقة جزئية لتبادل الأسرى.

وتقول المحللة السياسية للصحيفة، آنا براسكي، إن هذه الخطوة وضعت نتنياهو بين خيارين صعبين: إما القبول بالصفقة وهو ما قد يؤدي إلى تفكك حكومته اليمينية، أو رفضها ومواصلة الحرب مع المخاطرة بفقدان الغطاء الأميركي.

وتسلط المراسلة الضوء على سمة التردد التي تطبع مواقف نتنياهو، والتي تعزز من دور وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، الذي يقود معسكر الرفض بتحذيره من أن الصفقة الجزئية ستمنح حماس فرصة لإعادة ترتيب صفوفها، وذلك في وقت تخشى فيه إسرائيل من أن ينفد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قد يفقد صبره من حرب طويلة بلا أفق واضح، ويبدأ في الدعوة لإنهائها بسرعة.

وتزعم براسكي أنّ موافقة حماس الجزئية لم تأتِ من فراغ، وإنما جاءت تحت ضغط الخطة الإسرائيلية لاقتحام مدينة غزة (عربات جدعون 2)، وتقول إنها المرة الأولى منذ استئناف الحرب على غزة التي تبدي فيها الحركة استعدادا للدخول في اتفاق جزئي، مما أثار على الفور جدلا داخليا في إسرائيل حول الرد المناسب.

وتتجاهل المراسلة أن حماس تعاملت بإيجابية عدة مرات مع خطة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لصفقة جزئية، في حين أن حكومة نتنياهو هي التي رفضتها مرارا، بما في ذلك النسخة الأخيرة منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى