لبنان

التمديد لليونيفيل يتقدَّم في مهمة براك بعد لقاء الشرع ونتنياهو

كتبت اللواء:

السؤال، الذي فرض نفسه، استباقاً قبل وصول توم براك، الذي من المفترض ان يصل اليوم الى بيروت على رأس وفد فضفاض من الشخصيات الأميركية وأعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب (الكونغرس)، هل يحمل الزائر الأميركي بشائر خير للبنان، الذي ينتظر عودته بفارغ الصبر، بصرف النظر عن الموقف الأميركي «المشاغب» على التمديد «لليونيفيل»، والذي مهد بمتابعته لمورغن اورتاغوس، الذي تردد انه ستتوجه الى نيويورك لتكون قريبة من مفاوضات التمديد لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) سنة جديدة؟
ووسط تباين بين اربع دول كبرى في مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة الاميركية، حول صيغة مشروع القرار الفرنسي، وصلت معلومات الى بيروت بأن الجلسة التي كان سيعقدها مجلس الامن اليوم مرشحة للتأخير ريثما يتم تذليل الخلافات، لا سيما لجهة المطالبة بتخفيض عدد «اليونيفيل» وصولاً الى انهاء انتدابها في 26 آب 2026، وهو الامر الذي ترفضه فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا الاتحادية.
وحسب مصادر دبلوماسية، تتحدث معلومات عن تأجيل التصويت ربطاً بزيارة براك وأورتاغوس، وافادت الى ان «الخلافات لم تعد محصورة بصياغة قرار التمديد لـ«اليونيفيل» بل باتت مرتبطة بالمسار السياسي الموازي وبما سيحمله براك من رسائل وضمانات إلى الحكومة اللبنانية».
وأشارت المصادر إلى أن «التريث هو الخيار المفضّل حالياً وقد يُرحَّل التصويت على التمديد لـ«اليونيفيل» حتى اليوم الأخير من الدورة في 29 آب لإفساح المجال أمام مزيد من الضغوط السياسية والمداولات بين الدول وليس للتصويت».
ووفق مصدر رفيع في الخارجية الأميركية، «حتى الساعة لا يوجد أي تاريخ رسمي بشأن موعد التصويت على التمديد لليونيفيل».
على ان المواقف الايجابية والمريحة التي اطلقها الرئيس السوري احمد الشرع تجاه لبنان، كانت موضع اهتمام واسع لدى الاوساط الرسمية والسياسية، فقد دعا الشرع أن «على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا الجديدة، وإلا فإنّه قد يخسر الكثير». معتبراً أنّ سوريا تمثّل فرصة كبيرة للبنان إذا ما بُنيت العلاقات على أسس صحيحة.
وأشار الشرع إلى أنّ بلاده تسعى إلى “إقامة علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة، ترتكز على المعالجات الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار والمصلحة المشتركة بين الشعبين”، لافتاً إلى تطلع دمشق لكتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية – السورية، يقوم على تحرير الذاكرة من أعباء الماضي.
وأضاف: «هناك من يسعى إلى تصوير سوريا كتهديد وجودي أو كإرهاب، فيما يحاول آخرون الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع حزب االله، ونحن لا هذا ولا ذاك».
وقال الشرع خلال استقباله وفدا اعلاميا عربيا، يضم مديري مؤسسات اعلانية ورؤساء تحرير صحف عربية من آراء اعلام سابقين: تطلعت إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية-السورية وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي، مشيرا الى اننا نريد علاقة مع ‎لبنان من دولة إلى دولة تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة.
واكد الرئيس الشرع: الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسة في لبنان كان خطأً كبيراً بحق البلدين ولا يجب أن يتكرر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى