لبنان

انطباعٌ سيئ… وهذا ما يخشاه لبنان الرسمي!

جاء في الجمهورية: 

أكّدت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، انّ الانطباع الذي تكوّن لديها حول زيارة برّاك ومورغان أورتاغوس هو سيئ، مشيرة إلى انّ مجريات هذه الزيارة عكست تراجعاً عمّا تحقق سابقاً. ولفتت إلى أنّ برّاك كان قد وعد بأَمور معينة لكنه لم يف بها.

وكشفت هذه المصادر انّ الوفد الأميركي طرح ان يتمّ بعد سحب سلاح «حزب الله» إنشاء منطقة اقتصادية عند الحدود الجنوبية تكون صناعية، زراعية، استثمارية، وتجارية، وتعتمد على الطاقة الشمسية، ولكنها غير سكنية أي خالية من السكان.

وأوضحت المصادر، انّ الوفد اعتبر انّ على الجيش ان يباشر تنفيذ قرار حصر السلاح عند وضع خطته لهذا الغرض، ولو لم تكن لديه القدرات العسكرية الكافية، «إذ هو يستند إلى قرار الحكومة في هذا الشأن، ويمكن للجيش الإسرائيلي أن يساعده حيث تدعو الضرورة»، وفق المقاربة الأميركية.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مواكبة لـ«الجمهورية»، إنّ لبنان الرسمي، ضمن ورشة حوار بين رئاسة الجمهورية ورئاستي المجلس والحكومة، ينكبّ على دراسة طريقة التعامل مع الردّ الإسرائيلي على الورقة الأميركية، والذي وصل عبر الموفدين توم برّاك واورتاغوس. فالموقف الإسرائيلي لم يقدّم شيئاً ملموساً، إنما اكتفى بإبداء الاستعداد لتقديم طرح حول الانسحاب، بعد أن تقدّم الحكومة اللبنانية طرحها حول طريقة حصر السلاح، وبعد أن تُنجز الحكومة عملانياً خطوات على الأرض.

واكّدت هذه المصادر انّ «ما يخشاه لبنان الرسمي هو أن تقوم إسرائيل بإملاء مفهومها للورقة ولطريقة التنفيذ. كما يسعى إلى الحصول على شيء ملموس من إسرائيل، لكي يتمكن من المضي في خطته التنفيذية في شكل متدرج. فمن جهة، يحرص المسؤولون على استقرار الوضعين السياسي والأمني في الداخل، ومن جهة أخرى يحاولون تجنّب الظهور أمام الأميركيين بأنّهم مترددون في التزاماتهم. وهذه مشكلة عميقة يبحثون عن سبل لتجاوزها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى