“تمهّلوا!”… نائب حزب الله يتحدث عن “فاول كبير” للحكومة

رأى رئيس تكتل بعلبك النيابي الدكتور حسين الحاج حسن أنّ الحكومة ارتكبت في جلستي الخامس والسابع من آب “مجموعة من الخطايا”، أولها ضرب الدستور بعرض الحائط، إذ استمرت الجلسة رغم انسحاب خمسة وزراء من مكوّن أساسي، “وهو أمر غير جائز دستورياً ولا ميثاقياً”.

كلام الحاج حسن جاء خلال افتتاح “شهر التسوّق والسياحة” في بعلبك، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، على طريق رأس العين، حيث أكد حرصه على اتفاق الطائف، منتقدًا من “يتغنون به من دون الالتزام بروحه”. ولفت إلى أنّ الرئيس بري كان يحرص، على مدى سنوات، على عدم بدء أي جلسة تغيب عنها مكونات أساسية “لأن لا شرعية لأي سلطة تناقض العيش المشترك”.

وأضاف أنّ استمرار الجلسة في 7 آب رغم انسحاب الوزراء الشيعة حصل “بضغط أميركي مباشر، ما شكّل فاولًا كبيرًا”، كاشفًا عن تسريبات تتحدث عن احتمال تعيين بدائل عن الوزراء المستقيلين. وقال: “هذه الطائفة تمثّلها حركة أمل وحزب الله وحلفاؤنا بنسبة لا مثيل لها، فتمهّلوا حفاظًا على الدستور”.

وتابع الحاج حسن أنّ الخطيئة الثانية تمثّلت في وضع “ورقة أميركية” على جدول الأعمال، “وليس ورقة لبنانية كما زُعم”، معتبرًا ذلك مسًّا بالسيادة. وأضاف: “أي حكومة بالعالم لا تضع على جدول أعمالها ورقة موفد أجنبي، فكيف للحكومة اللبنانية أن تفعل ذلك؟ حتى الشكل لم يُحترم لأنكم مستعجلون تحت الضغط”

وهاجم الحاج حسن تصريحات السيناتور الأميركي ليندسي غراهام “التي دعت لبنان إلى التنفيذ قبل النقاش”، كما انتقد الموفد الأميركي توماس براك الذي وصف الإعلاميين اللبنانيين بـ”animalistics”، داعيًا إلى مقاطعته وعدم تغطية أخباره. ورأى أنّ ما قاله براك “يعكس عقلية أميركية استعلائية مستكبرة فاقدة لأي حس إنساني”.

واستشهد الحاج حسن بكلام الرئيس بري الذي شبّه ما يُعرض على لبنان اليوم بأنه “أسوأ من اتفاق 17 أيار”، مضيفًا: “المطلوب من الحكومة إعادة النظر قبل الخامس من أيلول، وإلا فإنّ هذا المسار التنازلي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التنازلات، ولن يحقق للبنان أي نتيجة، بينما نتنياهو يتحدث عن إسرائيل الكبرى وسموتريتش يعلن رفض الانسحاب من النقاط الخمس”.

إلى ذلك، ألقى رئيس بلدية بعلبك أحمد الطفيلي، ورئيس جمعية التجار نصري عثمان، ورئيس أصحاب المؤسسات والمحلات التجارية محمد كنعان كلمات شددت على أهمية إنجاح “شهر التسوق والسياحة”، الذي تخلله عروض فنية وفولكلورية ورياضية وكشفية.

الدكتور حسين الحاج حسن الدستور نبيه بري اتفاق الطائف