بزشكيان في لقائه شهباز شريف: لا وجود لأي مسافة بين شعبي إيران وباكستان

أكد الرئيس الإيراني خلال لقائه رئيس وزراء باكستان، أن طهران تشعر بأنه لا توجد أي مسافة فاصلة بين شعبي البلدين، معربًا عن رغبة إيران في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وإزالة العقبات أمام توسيع التعاون المشترك.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان التقى صباح اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي، في أولى محطات زيارته إلى الصين، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف. وخلال اللقاء أعرب عن سروره بهذه المناسبة، مؤكدًا أن “إحساسنا هو أنه لا توجد أي فجوة بين شعبي إيران وباكستان، ونحن مهتمون بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات والتغلب على العقبات التي تعترض توسيع التعاون”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “أؤمن بشدة بأن على الدول الإسلامية التعاون الجاد فيما بينها لحل مشكلاتها المشتركة. من غير المقبول بالنسبة لي أن تواجه المجتمعات الإسلامية الفقر والنزاعات والأزمات المتعددة. لماذا لا نتعاون لحل هذه المشكلات؟ إنني على يقين بأنه إذا تضافرت جهود النخب والفاعلين في مختلف المجالات بالدول الإسلامية بإرادة صادقة، فسوف تتوافر الظروف لحل الأزمات وتحقيق الأهداف العليا المشتركة”.
كما جدّد بزشكيان تعاطفه مع حكومة وشعب باكستان إثر سقوط ضحايا جراء الفيضانات الأخيرة، مشددًا على أن “التغيرات المناخية وآثارها يمكن إدارتها إلى حد كبير بالاعتماد على المنجزات العلمية والمعرفة الحديثة”. وأكد استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع باكستان في مجالات متعددة “بما يجلب للبلدين ولشعوب المنطقة المزيد من السلام والازدهار والرفاه والاستقرار”.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار الرئيس الإيراني إلى استمرار وتصاعد الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، متسائلًا: “أتعجب كيف أن العالم الذي يدّعي الحضارة والدفاع عن حقوق الإنسان والسلام، لا يلتزم الصمت تجاه هذه الجرائم فحسب، بل يدعم استمرارها أيضًا عبر تزويد الاحتلال بالسلاح والمعدات”. وأضاف: “أن يُحرم الناس من الماء والغذاء والدواء، وأن يموت الأطفال والنساء والرجال جوعًا، أمر غير إنساني على الإطلاق ولا يمكن القبول به”.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الباكستاني عن شكره للرئيس بزشكيان على تضامنه المتكرر مع ضحايا الفيضانات في بلاده، وطلب منه أن ينقل أحرّ تحياته إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران. وأكد أن “زيارتكم الأخيرة إلى باكستان كانت بنّاءة ومثمرة، وأثّرت إيجابيًا على تعزيز العلاقات الأخوية والودية بين البلدين، ورفعت مستوى التفاهم المتبادل إلى درجات أعلى”.
وأضاف شهباز شريف أن هذه الزيارة “جعلت الشعب الباكستاني في غاية السعادة، وأثارت حماسة كبيرة لدى رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين”، مشددًا على ضرورة تسريع تنفيذ نتائجها عبر تكثيف التبادلات وزيارات الوفود بين البلدين. وأوضح أن التعاون الثنائي في مختلف المجالات “يسير في الاتجاه الصحيح”.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني أن إيران وباكستان، باعتبارهما عضوين في الكتلة الإسلامية بالمنطقة، “يمكنهما بل يجب عليهما التعاون من أجل تحقيق الأهداف السامية للأمة الإسلامية”. وختم بالقول: “ينبغي على جميع المسلمين والدول الإسلامية أن يتوحدوا بصوت واحد ضد جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة وضد انتهاك حقوق الفلسطينيين، وأن يرفعوا صوتهم عاليًا دفاعًا عن تلك الحقوق”.