زيادة الإنتاج تحد من تأثير توترات الإمدادات الروسية على أسواق النفط

جرى تداول أسعار النفط في نطاق ضيق، اليوم الاثنين، إذ تغلب تأثير المخاوف بشأن ارتفاع الإنتاج وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب على اضطراب الإمدادات الناجم عن تكثيف الضربات الجوية الروسية الأوكرانية.
وبحلول الساعة 00:46 بتوقيت غرينتش، نزل خام برنت 12 سنتا أو 0.18% ليصل إلى 67.36 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.2% إلى 63.88 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يكون التداول هادئا بسبب عطلة البنوك الأميركية.
وتوعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد بالرد من خلال الأمر بشن المزيد من الضربات في العمق الروسي، بعد هجمات الطائرات الروسية المسيرة على منشآت الطاقة في شمال وجنوب أوكرانيا. وكثف البلدان من غاراتهما الجوية في الأسابيع القليلة الماضية، مستهدفين البنية التحتية للطاقة وتعطيل صادرات النفط الروسية.
ولا تزال الأسواق قلقة بشأن تدفقات النفط الروسي، إذ انخفضت الشحنات الأسبوعية من موانئها إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع عند 2.72 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات تعقب الناقلات التي استشهد بها محللو “إيه.إن.زد” في مذكرة.
وأظهر استطلاع أجرته “رويترز” يوم الجمعة أنه من غير المرجح أن تكتسب أسعار النفط قوة دافعة كبيرة عن المستويات الحالية هذا العام، إذ يزيد ارتفاع الإنتاج لدى كبار المنتجين من خطر حدوث فائض في الإنتاج، كما أن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر على نمو الطلب.
وأظهر مسح رسمي أمس الأحد أن الأسبوع بدأ بانكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس، مما يشير إلى أن المنتجين يتراجعون وسط حالة من الضبابية بشأن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة وتباطؤ الطلب المحلي.
ويتطلع المستثمرون إلى اجتماع السابع من سبتمبر بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم، أو مجموعة أوبك+، للحصول على مزيد من الإشارات بشأن زيادة الإنتاج في المجموعة.
وفي الوقت نفسه، سجل إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام مستوى قياسيا مرتفعا في يونيو، وارتفع بمقدار 133 ألف برميل يوميا إلى 13.58 مليون برميل يوميا، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة يوم الجمعة.
وسيعطي تقرير سوق العمل الأميركية هذا الأسبوع قراءة مهمة لصحة الاقتصاد الأميركي وسيختبر ثقة المستثمرين في أن خفض أسعار الفائدة سيأتي قريبا، وهي وجهة نظر رفعت من شهيتهم للأصول ذات المخاطر العالية مثل السلع الأولية.