لبنان

الشيخ الخطيب دعا إلى الانسجام مع مبادرة الرئيس بري الداعية للحوار الهادئ والتوافقي باعتبارها المدخل الصحيح لحماية لبنان

وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، رسالة في الذكرى الـ47 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، جاء فيها “سبعة وأربعون عاماً مضت وما زال المعنيون بجريمة إخفاء إمام الوطن سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، يصرّون على عدم التعاون مع السلطة القضائية اللبنانية، تهرّباً من مسؤولية تحريرهم من السجون الليبية. وهذا يعني أنّ الأسباب التي دعت إلى ارتكاب الجريمة ما زالت قائمة، ومرتبطة بالمؤامرة على لبنان وجنوبه، خدمةً لمطامع العدو الإسرائيلي في تفتيت المنطقة وضرب القضية الفلسطينية والسيطرة على ثروات الأمة”.

واشار الى أن “رغم حجم هذه الجريمة وغياب الإمام الصدر جسداً عن الساحة، بقي طيفه حاضراً يقود الأجيال عبر ما زرعه من وعي وإخلاص، فتعاظمت المقاومة ثقافياً وعسكرياً، خصوصاً بعد الثورة الإسلامية في إيران وانتصارات المقاومة في لبنان عام 2000 و2006، ما أثبت إمكانية هزيمة العدو. وهذا ما دفع الغرب والعدو إلى محاولة ضرب المقاومة عبر الفتن الطائفية والقومية، إلا أنّها فشلت رغم الخسائر والتضحيات”.

واعتبر أن “العودة إلى نهج الإمام الصدر، نهج ​الوحدة الوطنية​ ورفض الفتنة، تبقى السبيل الوحيد لحماية لبنان. فالإمام الذي حذّر من الحرب الأهلية ودعا دائماً إلى الوحدة، ينادينا اليوم مجدداً للالتفاف حول الوطن وعدم التفريط به لمصالح ضيّقة، ورفض الاستجابة للمطالب الأميركية ـ الصهيونية بنزع سلاح المقاومة”.

وفي هذا السياق، دعا الخطيب إلى الانسجام مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعية إلى الحوار الهادئ والتوافقي، باعتبارها المدخل الصحيح لحماية لبنان واللبنانيين، بعيداً عن الحسابات الطائفية، حفاظاً على وحدة الوطن ودفعاً للشر عنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى