الجنرال كوبر في بيروت من أجل بلورة الآليات الخاصة بتنفيذ خطة الجيش بحصرية السلاح

قالت الديار:
تقول مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى لصحيفة “الديار” انه رغم كل المساعي والجهود التي بذلت اميركيا واوروبيا لاقناع «اسرائيل» بمبدأ تلازم الخطوات مع لبنان باءت بالفشل متذرعة ان اهتمامها يتركز حاليا على غزة وان لبنان يحتل المرتبة الثانية في جدول اعمال الائتلاف الحاكم في الدولة العبرية. هذا يعني ان الحكومة اللبنانية انما تتحرك بقراراتها اما في الفراغ او في المجهول، ليتركز الاتجاه الان على تفادي حصول اي توتر سياسي يتحول الى أزمة أمنية يصعب التكهن بعواقبها، والتي ستكون خطرة في كل الأحوال.
واللافت في هذا السياق، هو غياب المبعوث الأميركي الرئاسي توم براك، تاركًا المهمة لمورغان أورتاغوس، التي تبدو قد استبدلت القفازات الدبلوماسية بالأسلوب العسكري، برفقة قائد القيادة المركزية الجنرال براد كوبر، الذي حل محل الجنرال مايكل كوريلا المعروف بلقب «الغوريلا»، بسبب تبنيه لخطط وسياسات أكثر تشددًا، ويعد أحد صقور البنتاغون في دعم الحروب الإسرائيلية، حتى وصل إلى اقتراح وضع جزء من القيادة المركزية تحت تصرف وزارة الدفاع الإسرائيلية.
بموازاة ذلك، ترى مصادر مطلعة ان مجيء الجنرال كوبر الى بيروت بعدما كانت الزيارة الاولى التي يقوم بها قائد القيادة المركزية تكون وجهتها اولا الى «تل ابيب» او لاحدى العواصم الخليجية، انما يتعلق ببلورة الاليات الخاصة بتنفيذ خطة الجيش بحصرية السلاح بيد الدولة، الى البحث عن تقديم المساعدات اللوجستية والعملانية، للمؤسسة العسكرية اللبنانية، بخاصة بعد تردد معلومات اوروبية حول الاتجاه باقناع «اسرائيل» بالانسحاب التدريجي من التلال الخمس على ان توافق الحكومة اللبنانية على نشر 2000 جندي اميركي على طول الخط الازرق.
وكانت الاتصالات التي جرت بعيدا عن الاضواء دلت الى الحصول على اشارات اميركية بالعمل على الحيلولة دون تنفيذ التهديدات «الاسرائيلية « بالعودة الى الحرب اذا لم تقم السلطة اللبنانية بحصر سلاح حزب الله في مهلة زمنية محددة.