عربي و دولي

بوتين: أي قوات أجنبية تنتشر في أوكرانيا ستكون أهدافاً مشروعة لروسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إنه من الممكن نشر آلاف الجنود في بلاده بعد الحرب بموجب ضمانات أمنية، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن موسكو ستعتبر أي قوات غربية تنتشر في أوكرانيا أهدافا مشروعة للهجوم.

وسلطت تعليقات الزعيمين الضوء على الفجوة بين كييف وموسكو مع تصاعد التشاؤم لدى الغرب بشأن احتمالات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سريعا. وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه المتزايد من موسكو، قائلا إن روسيا يبدو أنها “فُقدت” لصالح الصين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس إن 26 دولة تعهدت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بعد الحرب ستشمل قوة دولية برية وبحرية وجوية.

وقال ماكرون في البداية إن تلك الدول ستنتشر قوات في أوكرانيا، لكنه قال في وقت لاحق إن بعضها سيقدم ضمانات دون دخول أوكرانيا بطرق من بينها على سبيل المثال المساعدة في تدريب القوات الأوكرانية وتجهيزها.

وقال زيلينسكي بعد اجتماعه مع أنطونيو كوستا، وهو مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، في غرب أوكرانيا “من المهم أن نناقش كل هذا (الضمانات الأمنية)… ستكون (القوات) بالآلاف بالتأكيد، وليس مجرد عدد قليل”.

ولطالما قالت روسيا إن أحد أسباب خوضها الحرب هو منع حلف شمال الأطلسي من قبول انضمام أوكرانيا له ونشر قواته فيها.

وقال بوتين في منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك “لذلك، إذا ظهرت بعض القوات هناك، وخاصة الآن، أثناء العمليات العسكرية، فإننا سنتصرف على أساس أنها ستكون أهدافا مشروعة للتدمير”.

وأضاف “وإذا تم التوصل إلى قرارات تؤدي إلى سلام، إلى سلام طويل الأمد، فإنني ببساطة لا أرى أي مبرر لوجودهم على أراضي أوكرانيا”.

ترامب يشعر خيبة أمل من بوتين

تضمنت جهود ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا إجراء محادثات مع بوتين، لكنه يشعر بالإحباط بسبب عجزه عن حل أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال هذا الأسبوع إنه يشعر “بخيبة أمل كبيرة” من بوتين. وذكر اليوم الجمعة أنه مستاء أيضا من تحركات روسيا والهند لتعزيز العلاقات مع الصين في الوقت الذي تدفع فيه بكين باتجاه تشكيل نظام عالمي جديد. والتقى كل من بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع.

وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال جاء مصحوبا بصورة للقادة الثلاثة مجتمعين خلال قمة في الصين “يبدو أننا خسرنا الهند وروسيا لصالح الصين… أتمنى لهم مستقبلا مزدهرا معا لفترة طويلة!”.

وقال ترامب أمس الخميس إنه سيتحدث إلى بوتين مرة أخرى في المستقبل القريب. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة نشرت اليوم الجمعة إنه لا يساوره أي شك في إمكانية تنظيم لقاء سريع جدا.

ومع تصاعد التشاؤم لدى الغرب بشأن آفاق السلام في أوكرانيا، تناقش الولايات المتحدة وأوروبا مسألة فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب الحرب.

وقال كوستا بعد لقائه مع زيلينسكي “مستعدون لفعل المزيد، نعمل مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين متشابهين في التفكير لزيادة الضغط من خلال فرض المزيد من العقوبات، عقوبات مباشرة وثانوية، واتخاذ المزيد من الإجراءات الاقتصادية لدفع روسيا إلى وقف هذه الحرب”.

وأضاف كوستا، وهو رئيس المجلس الأوروبي، بدون تفاصيل “العمل بدأ في بروكسل على حزمة العقوبات الجديدة وسيسافر فريق أوروبي إلى واشنطن العاصمة للعمل مع أصدقائنا الأمريكيين”.

ونفى بوتين في فلاديفوستوك اليوم الجمعة أن يكون الاقتصاد الروسي دخل في حالة ركود رغم تقرير من البنك المركزي أشار إلى أنه في حالة ركود فعليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى