لبنان

تغليبُ منطق التبريد… ومسؤول كبير أمام زواره: “وعدونا بالكثير ولم نرَ شيئاً”!

قالت الجمهورية: 

أكّدت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية»، أنّ ما حصل بالأمس، جاء نتيجة حركة اتصالات توزعت في الأيام الاخيرة في اتجاهات مختلفة، ولاسيما على المستويات الرئاسية، وعكست في مجملها تغليباً لمنطق تبريد الأجواء واحتواء الأزمة المستجدة، بالشكل الذي يحفظ ماء وجه الحكومة وسائر الاطراف. وتمّ التوافق على هذا المخرج الذي تضمّنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء.

ولفتت المصادر عينها، إلى أنّ اكثر ما ساهم في دفع الأجواء في هذا الاتجاه هو الاصطدام بتخلّي الجانب الأميركي عن ورقة توم برّاك، وعدم الإيفاء بالوعود التي قُطعت للجانب اللبناني بحمل إسرائيل على تقديم خطوات إيجابية مقابلة للإيجابيات التي قدّمها لبنان. حيث باتت السلطة التنفيذية بشقيها الرئاسي والحكومي محرجة في كيفية مقاربة الامور واستكمال تنفيذ قراري 5 و7 آب، وخصوصاً انّ الجانب اللبناني تُرك لوحده، وصار مطالباً بخطوات من طرف واحد، دون إلزام إسرائيل بأي خطوة مقابلة. وتنقل عن مسؤول كبير قوله امام زواره في الفترة الأخيرة: «وعدونا بالكثير، ولم نرَ شيئاً، ثم يأتون إلينا ويقولون لنا مبروك .. مبروك على ماذا، فيما هم لم يقدّموا شيئاً، بل يطلبون منا امراً تعجيزياً بسحب السلاح، علماً انّ هذا السلاح عمره اكثر من أربعين سنة، وطيلة هذه الفترة لم يتمكنوا من سحبه. ثم يأتون الينا ويطلبون منا أن نسحبه خلال ثلاثة اشهر، ولا يوجد لدينا ولو الحدّ الأدنى من الإمكانيات للقيام بهذا الامر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى