دعماً للجهود المبذولة لتلزيمه وإعادة تشغيله… زيارة للهيئات الاقتصادية إلى مطار القليعات

قامت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير وذلك بمشاركة وزير الأشغال فايز رسامني وومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا حشد من عكار وطرابلس بزيارة إلى مطار رينيه معوض – القليعات اليوم وذلك دعماً للجهود المبذولة لتلزيمه وإعادة تشغيله خدمةً للاقتصاد الوطني بشكل عام وعكار وطرابلس بشكل خاص. وتمت الزيارة بتعاون كامل بين الهيئات وبلدية القليعات ورئيسها د. عبد الرزاف خشفة.
غرفة طرابلس
المحطة الأولى للزيارة كانت في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث استقبل رئيس الغرفة توفيق دبوسي وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة شقير وبحضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية يوسف سويف وحشد من أعضاء الغرفة وفعاليات طرابلس الاقتصادية، وألقيت كلمات جرى خلالها التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود كافة في نهوض طرابلس والشمال اقتصادياً واجتماعياً وإنمائياً ودعم مشروع إعادة تشغيل مطار القليعات كونه يشكل مرفقاً اقتصادياً حيوياً تطال مفاعيله كل لبنان بشكل عام ومنطقة طرابلس وعكار بشكل خاص.
مقالات ذات صلة
الهيئات الاقتصادية تابعت ملف مطار القليعات في لقاء بغرفة طرابلس
أخبار لبنان
12:31
الهيئات الاقتصادية تابعت ملف مطار القليعات في لقاء بغرفة طرابلس
رسامني من مطار القليعات: التلزيم بداية 2026
أخبار لبنان
12:35
رسامني من مطار القليعات: التلزيم بداية 2026
مركز سلامتك
أما المحطة الثانية للهيئات الاقتصادية، كانت في مركز سلامتك الصحي في تل حياة عكار، حيث اطلع الوفد من رئيس المركز الدكتور عبد الرزاق خشفة على الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها المركز للمنطقة. وبعد الجولة زَرعتُ شجرة بإسم الهيئات في باحة المركز.
مطار القليعات
أما المحطة الثالثة كانت في مطار رينيه معوض – القليعات، حيث قام الوفد بجولة داخل المطار بمشاركة وزير الأشغال فايز رسامني ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، وفعاليات المنطقة.
وبعد الجولة في المطار أطلع خلالها الوفد على منشآت المطار وعرض رسامني الإجراءات التي تتخذها الوزارة والحكومة. وقال: “نحن مصرون على أن يكون هذا المطار قائم، ونقوم بكل ما يلزم كي يتم تلزيمه في أول العام المقبل انشالله كما وعدنا”.
ولفت رسامني الى أن المطار يحتاج إلى فترة من الزمن كي يتم تشغيله لكن مع بداية العام 2026، يجب تلزيمه.
جولة في القلعة
وقام الوفد بعد ذلك بجولة في قلعة القليعات التاريخية، وقدم رئيس بلدية البلدة د. عبد الرزاف خشفة للوزيرين رسامني وشقير عباءة كعربون محبة وتقدير.
المؤتمر
وفي نهاية الجولة تم تنظيم مؤتمر حاشد في بلدة القليعات لدعم إعادة تشغيل مطار القليعات بحضور الوزيرين رسامني وشقير والنائبين وليد البعريني وجيمي جبور ومحافظ عكار عماد لبكي والمفتي الشيخ زيد بكار زكريا ومطران روم الأرثوذكس في عكار بسيليوس منصور ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدومروالشيخ القاضي خلدون العريمط وحشد من الفعاليات الدينية والبلدية والاجتماعية والعسكرية.
البعريني
أما النائب البعريني، فقال: “نحن كلنا أمل أن يتحقق الهدف بإنشاء هذا المطار وبنائه وهناك من يطالب بمشروع حيوي لكامل الشمال ولكامل عكار، آملاً أن تذلل العقبات. التي تواجه هذا المشروع الحيوي. كما أكد البعريني أن رئيس الجمهورية والحكومة بأكثريتها يريدون مطار القليعات ونحن نبارك سلفاً ونطالب من أعلى المستويات معرباً عن شكره للجهود المبذولة”.
شقير
من جهته، لفت شقير الى أنها “ليست المرة الأولى التي نرفع فيها الصوت من أجل الوقوف الى جانب عكار وقضاياها الإجتماعية والإنمائية، وخصوصاً في موضوع مطار الرئيس رينيه معوض – القليعات بشكل خاص، كنا السباقين وأول الداعمين لهذا المشروع الحيوي الوطني بإمتياز”، مؤكداً أن زيارة الهيئات الإقتصادية اليوم تأتي دعماً لقضية محقة هي قضية إعادة تشغيل مطار القليعات، ولنؤكد مرة جديدة ثبات موقفنا وموقف الهيئات الداعم لضرورة تشغيل مطار القليعات خدمةً للنقل المدني وللاقتصاد الوطني ولعكار والشمال.
وقال: “إن خطواتنا هذه تنطلق من قناعة راسخة بوجوب إرساء التنمية في عكّار والشمال، ودعماً لقرار الحكومة والجهود المشكورة التي يبذلها الوزير رسامني وكل المعنيين والخيرين لإعادة تشغيل هذا المرفق الوطني”.
وشدد على أن تطبيق مبدأ الإنماء المتوازن لا يتحقق بالشعارات، بل بالفعل على أرض الواقع، واليوم نرى في المرحلة الجديدة في لبنان فرصة حقيقية لتجسيده، ويأتي تشغيل المطار ليشكّل ركيزة أساسية في هذا التوجه.
ورأى أن مطار القليعات ليس مجرد حاجة وطنية، بل هو أيضاً حاجة إنمائية لعكّار وطرابلس والشمال، مشيرا الى أنها “مناطق غالية على قلوبنا وقد آن الأوان لإنصافها بعد طول معاناة، وردّ الجميل لتضحياتها الوطنية، ولا سيما منطقة عكار التي تعتبر “خزان” جيشنا البطل”.
وقال: “على المستوى الوطني، أثبتت التجارب أن لبنان بأمسّ الحاجة إلى مطار ثانٍ يكون رديفاً لمطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، في مواجهة أي أحداث أو حروب أو كوارث طبيعية، فضلاً عن دوره في استقطاب شركات الطيران ذات الكلفة المنخفضة والتشارتر، وخدمة السفر لأبناء المناطق السورية القريبة، إضافة إلى إمكانية اعتماده مركزاً للشحن الإقليمي”.
وشدد على أن تشغيل مطار القليعات سيحوّله إلى مرفق اقتصادي حيوي تمتد مفاعيله الإيجابية إلى مختلف المناطق اللبنانية، ويؤمن آلاف فرص العمل ويولّد حركة واسعة في شتى القطاعات، بما يسهم في إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية مستدامة، تضع عكار والشمال على خريطة الإنماء الحقيقي. واليوم، نأمل بكل ثقة أن تتوج هذه الجهود قريباً بافتتاح وتشغيل المطار، لتسجّل الدولة اللبنانية خطوة فعلية وإنصافاً مستحقاً لعكّار والشمال، وخدمةً للوطن بأسره