لومير: الإتفاق على وقف جزئي لسداد مستحقات ديون أفقر دول العالم
قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير: “إن دول مجموعة العشرين والدول الدائنة في نادي باريس اتفقت على وقف جزئي لسداد مستحقات ديون أفقر دول العالم في عام 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا”.
وتزايدت الدعوات لإلغاء ديون تلك الدول وصدر أبرزها من البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظراً إلى حاجة تلك الدول إلى زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية لمواجهة الوباء وتداعياته الإقتصادية.
وقال لومير في مؤتمر عبر الهاتف: “إن فرنسا حصلت على “تعليق من الدائنين الثنائيين والدائنين الخاصين، بما مجموعه 20 مليار دولار” ل76 من تلك الدول، بينها 40 من دول افريقيا جنوب الصحراء.
ويقسم هذا المبلغ الى 12 ملياراً دفعات الى دائنين ثنائيين و8 مليارات إلى دائنين خاصين. ويبلغ اجمالي مستحقات الديون لهذه الدول هذا العام 32 مليار دولار”.
وأشار لومير إلى أنه “تم التوصل إلى الإتفاق على مستوى نادي باريس ومجموعة العشرين بفضل الدعم الصيني”.
أضاف: “سيتبقى 12 مليار دولار في الدفعات المتعددة الأطراف والتي للبنك الدولي الحصة الأكبر فيها.
ونود أن نضمه إلى وقف سداد الديون كذلك، وبسبب مسائل فنية فإن البنك الدولي لم يتخذ موقفا بهذا الشأن بعد”.
وأقر لومير بأن “وقف سداد مستحقات الديون ليس كافياً”، ولكنه قال أنه “يمثل خطوة كبيرة بإتجاه مساعدة الدول على التصدي لأزمة كورونا.
وإذا تبين أن الدين ليس مستداما بالنسبة لعدد من الدول هي بين الأفقر (…) فقد يقود ذلك إلى الغاء الديون”.
وأوضح أن “الغاء الديون سيتم حالة بحالة وعلى مستوى متعدد الأطراف من الدائنين”.
وكان صندوق النقد الدولي أعلن أمس تخفيف أعباء خدمة الديون عن 25 بلداً فقيراً لمدة ستة أشهر. والأحد دعا البابا فرنسيس إلى تخفيف الديون عن أفقر دول العالم.
وفي كلمة متلفزة دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس إلى إلغاء الديون.