بزشكيان: السلاح النووي محرّم… ونرحّب بالمفاوضات

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن إيران، استناداً إلى فتوى قائدها الأعلى السيد علي خامنئي، تعتبر صناعة السلاح النووي أمراً محرّماً، موضحاً أن بلاده على استعداد لإخضاع هذا الأمر لعمليات التحقق في إطار القوانين الدولية وحقوقها المشروعة.
وقال بزشكيان في لقائه مع نظيرته السويسرية، كارين كيلر سوتر: «نحن نرحّب بالمفاوضات الديبلوماسية لحل هذه القضية، لكن من الطبيعي أنه إذا فُعّل بند آلية الزناد فلن يكون للحوار أي معنى بعد ذلك».
وأشار إلى أن «اليوم في غزة يموت الأطفال والنساء الأبرياء العزّل بسبب نقص الدواء والغذاء؛ وبإمكانكم القيام بدور مؤثّر لوقف استمرار الكارثة وجرائم الكيان الصهيوني في غزة».
من جانبها، أعربت سوتر عن تقديرها لمواقف بزشكيان البنّاءة، مؤكدةً أن إيران وسويسرا تتشاطران الهدف المشترك المتمثل في إرساء السلام في العالم.
وأضافت سوتر أن بلادها ترحب بأي تفاعل بنّاء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتؤمن بقوة بأن الحوار الديبلوماسي هو السبيل الأمثل لمعالجة المشكلات وتعزيز العلاقات.
كما أشارت إلى إدانة سويسرا للهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة وإلى مواقف بلادها بشأن إيران وقطر، مؤكدةً أن برن تسعى إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وخلال لقائه مع نظيره الفنلندي ألكسندر شتوب في نيويورك، رأى بزشكيان أن «مسار تقوية العلاقات مع أوروبا لم يَسِر كما كان ينبغي، إلى أن بلغنا مرحلة سعي ثلاث دول أوروبية نحو تفعيل آلية العودة التلقائية للعقوبات».
وأكد أن «تجربة نقض الولايات المتحدة والدول الأوروبية لالتزاماتها، وكذلك الهجوم العسكري على إيران في خضم المفاوضات، قد خلقت حالة من انعدام الثقة تجاه الغرب»، مع ذلك «نحن نؤمن بأن الديبلوماسية هي السبيل الوحيد لتبديد هذه المخاوف»، ودعا إلى تعزيز التعددية وتجنب الأحادية في العلاقات بين الدول.
من جانبه، شدد شتوب على الحاجة «إلى تعددية حقيقية، ولا ينبغي السماح بأن تحل التعددية القطبية محل التعددية الشاملة في وقت يتحرر فيه العالم من هيمنة الأحادية».
في سياق مختلف، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن موقع محطة «إيران هرمز» النووية في محافظة هرمزغان، بطاقة إنتاجية تبلغ خمسة آلاف ميغاواط من الكهرباء النووية، سيدخل قريباً مرحلة التصميم والتجهيز.
وقال، على هامش لقائه مع المدير التنفيذي لشركة «روساتوم» الروسية، ألكسي ليخاتشوف، وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء محطات نووية صغيرة، إنه سيتم توقيع وتبادل اتفاقيتين جديدتين خلال هذه الزيارة، موضحاً أن «إحدى الاتفاقيتين تتعلق بإنشاء محطات نووية صغيرة الحجم، وهو مسار يشهد تسارعاً كبيراً على المستوى العالمي».
وأكد إسلامي أنه «استناداً إلى الوثيقة الاستراتيجية التي وُضعت قبل عامين، فإن هذا المشروع الذي طُرح كفكرة سيصبح خلال الأيام المقبلة عقداً رسمياً، ليدخل مرحلة التصميم والتجهيز. وهذا المشروع بالنسبة إلينا فرصة ذهبية لإنتاج 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء النووية».
كما كشف أن «خطوتين كبيرتين في مجال تطوير محطات الطاقة النووية، سواء الصغيرة الحجم (SMR) أو الكبيرة، ولا سيما الجيل الجديد بقدرة 1200 ميغاواط، ستكونان رائدتين لمسيرة التطوير النووي في البلاد».