لبنان

هدنة غزة تفتح الباب أمام دور دولي في لبنان أو تصعيد إسرائيلي محتمل!

كتبت البناء: 

فيما خطف الأنظار دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ الأضواء، دخلت المنطقة ومعها لبنان في حالة انتظار وترقب لتداعيات القرار الأميركي الكبير وما ستكون عليه الخطوات التالية وسط مخاوف وتحذيرات من استدارة «إسرائيل» إلى الجبهة الجنوبية بعد أن تستريح من حرب غزة، وفق ما أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري. وتوقعت أوساط دبلوماسية عبر «البناء» أن يشهد لبنان سلسلة زيارات دبلوماسية أميركية وأوروبية وعربية لإعادة تزخيم الملف اللبناني بعدما وضع على رف الانتظار عقب قرارات جلسة مجلس الوزراء في 5 أيلول، مضيفة أنّ هذا الحراك المرتقب قد يؤدي إلى إنضاج تسوية سياسية لملف الحدود بين لبنان و»إسرائيل» وسلاح حزب الله طالما أنّ الملف الأكثر تعقيداً وصعوبة أيّ غزة وضع على سكة الحل والتسوية، وأصل التفجير بين لبنان و»إسرائيل» هو دخول حزب الله بجبهة الإسناد لغزة، ولذلك من المحتمل أن يتجه الملف اللبناني إلى الهدوء والتسوية برعاية أميركية عربية وإسلامية على غرار ما حصل في غزة، والاحتمال الثاني أن يشهد لبنان تصعيداً عسكرياً واسعاً لفرض الحل على حزب الله ولبنان بالقوة، وقد يحصل ذلك أيضاً بتوجيه ضربات عسكرية لليمن وتنظيمات عسكرية خارج الدولة في العراق وربما على إيران.

ولفتت مصادر سياسية مواكبة للحركة الدبلوماسية الأميركية والأوروبية تجاه لبنان إلى أن لا رسائل أميركية وغربية وعربية مباشرة للحكومة اللبنانية بحرب إسرائيلية وشيكة وواسعة على لبنان، لكن لا يمكن لأحد ضمان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبعد الانتهاء من غزة بألا يقوم بمغامرات جديدة في جبهات وساحات متعددة منها لبنان لتعويض الفشل في تحقيق الأهداف في حرب الإبادة في غزة لمدة عامين. وأشارت المصادر لـ”البناء” الى أنّ مشروع السلام الذي يتحدّث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال طي الغموض وهل هو سلام القوة والحروب والإبادة الذي تحدث عنه نتنياهو في كتابه “سلام القوة”؟ وبالتالي يعتبر أنّ القوة العسكرية والإبادة والحصار والتجويع في غزة حقق نتائج عملية في الضغط على الشعب الفلسطيني وليّ ذراع المقاومة فيه، ويريد استنساخ التجربة في لبنان وساحات أخرى في العراق واليمن وإيران؟ ووفق المصادر فإنّ “إسرائيل” لا تجرؤ على الذهاب إلى حرب واسعة على لبنان أو على إيران من دون التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم “إسرائيل” بشتى أنواع الدعم لا سيما العسكري والمالي والاستخباري والتكنولوجي ما مكّنها من تحقيق إنجازات خلال العامين الماضيين في لبنان وغزة وسورية. ولذلك تضيف المصادر أنّ على لبنان الاستعداد لكافة الاحتمالات من ضمنها التصعيد الإسرائيلي ضد مناطق عدة في لبنان لا سيما الجنوب والبقاع والضاحية وصولاً الى تنفيذ مخططات وأعمال أمنية كتفجيرات واغتيالات استكمالاً لعمليات تفجير البيجر والأجهزة واغتيال القيادات الكبيرة في المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى