“فاينانشال تايمز”: أوروبا تسارع إلى دعم زيلينسكي بعد اجتماع متوتر مع ترامب

سارعت الحكومات الأوروبية إلى إبداء دعمها للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وسط مساع للتوصل إلى اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة، بعد أن تعرض زيلينسكي لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقبول بمطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب، حسبما أوردت صحيفة “فاينانشال تايمز”.
ومن المقرر أن يعقد القادة الأوروبيون قمة، الخميس، في بروكسل، قد يشارك فيها زيلينسكي، بهدف الاتفاق على استخدام الأصول الروسية المجمّدة لتقديم قرض بقيمة 140 مليار يورو لأوكرانيا، بعدما اقترح المستشار الألماني فريدريش ميرتس تخصيصه بالكامل لتسليح كييف.
ووفقاً للصحيفة، حذّر ترامب زيلينسكي من أن بوتين هدّد بـ”تدمير” أوكرانيا إذا لم تمتثل لمطالبه، وأصرّ على أن اتفاق سلام بات قريباً عندما يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي في بودابست خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت مصادر مطلعة إن اللقاء بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض، الجمعة، تحوّل عدة مرات إلى “مشادة كلامية حادة”، مشيرةً إلى أن ترامب “أطلق عدة شتائم”.
وخلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، الاثنين، عبّر الوزراء عن دعمهم لأوكرانيا، مؤكدين ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة وفرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو.
ويثق مسؤولو الاتحاد الأوروبي في أن قمة الخميس ستمنح الضوء الأخضر للمفوضية الأوروبية لتقديم مقترح يقضي بإقراض المبلغ على دفعات تُستخدم في شراء الأسلحة.
وسيغيب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المعروف بمواقفه الموالية لروسيا، عن الجزء الأول من القمة بسبب مشاركته في عطلة وطنية، ما يتيح للقادة الـ26 الآخرين التوصل إلى اتفاق محتمل في غيابه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن التمويل المقترح “سيمنح أوكرانيا الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات”.
وصرّح زيلينسكي، الاثنين، بأنه تلقى تأكيدات من نظرائه الأوروبيين على دعمهم الكامل، قائلاً: “سنجتمع هذا الأسبوع. سيكون للأوروبيين موقف موحد مع أوكرانيا، وهذا أمر في غاية الأهمية”.
لكن بلجيكا، التي تحتفظ بمعظم الأصول الروسية المجمّدة عبر شركة الإيداع المركزي “يوروكلير”، أكدت أنها لن توافق على استخدامها ما لم تحصل على ضمانات بأن الدول الأعضاء الأخرى ستتحمل المسؤولية المالية في حال نجحت موسكو في طعونها القانونية.



