عربي و دولي

قضايا احتيال وفساد تلاحق وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف “الناتو”

تتفاقم الصراعات الداخلية في وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف«الناتو» وسط فضائح تتعلق بتحقيقات في مزاعم فساد، حسبما أفادت صحيفة «لوسوار» البلجيكية.

ووفقاً للصحيفة، فقد حذرت مديرة الوكالة ستايسي كامينغز الدول الأعضاء في الحلف في 17 تشرين الأول من احتمال اكتشاف حالات احتيال «واسعة النطاق» جديدة.

وتقدم الوكالة التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها، الدعم اللوجستي لحلف «الناتو» وحلفائه، وتعمل كجهة مركزية لمشتريات الأسلحة والذخيرة وغيرها من المواد.

وفي عام 2024، أدارت وكالة الدعم والمشتريات عقوداً بقيمة 7.4 مليار يورو، ومن المتوقع أن يصل هذا المبلغ إلى 9.5 مليار يورو بحلول نهاية السنة المالية 2025، وفقاً لـ«لوسوار».

وذكرت الصحيفة أن مديرة الموارد البشرية في الوكالة، جينيفيف ماشين، وجهت في وقت سابق رسالة إلى الأمين العام للناتو مارك روته، تسلط فيها الضوء على الانتهاكات المحتملة وتكرار الأسماء في القضايا قيد التحقيق، كما زعمت ماشين أن إدارة الوكالة عرقلت عمليات التدقيق الداخلي.

بعد ذلك تم تعليق ماشين عن العمل، ولم يُجدد عقدها، وهذا ليس العقد الوحيد الذي لم يتم تجديده، وفق الصحيفة.

وتشير التحقيقات إلى أن المشتبه بهم الثلاثة ربما قاموا بتسريب معلومات سرية إلى شركات دفاعية بهدف مساعدتها في الفوز بعقود ضخمة مع «الناتو» تتعلق بالطائرات والمروحيات والوقود والذخيرة، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2021 و2025.

والتحقيقات الدولية في هذه القضية والتي تشرف عليها وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية (يوروجست) تشمل أيضا لوكسمبورغ وإسبانيا وهولندا.

وأشار مكتب المدعي العام البلجيكي إلى احتمال تورط عدد من موظفي الوكالة في القضية، مؤكداً أن «مؤسسات الناتو تتعاون مع التحقيق».

وأكدت الخدمة الصحفية لـ«الناتو» هذه المعلومات، مشيرة إلى أن الحلف «يتعاون بشكل وثيق مع التحقيق»، الذي حدد واعتقل عدداً من المشتبه بهم في مختلف دول «الناتو».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى