لبنان

السيد اجتمعت برؤساء بلديات قضاء صور: العمل جار لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية

قامت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد بجولة في مدينة صور مع وفد مرافق، إستهلتها باجتماع مع رؤساء بلديات القضاء في اتحاد بلديات صور، تناول الأوضاع الاجتماعية والإنسانية الراهنة، خصوصا في تداعيات العدوان الاسرائيلي الأخير وملف النازحين والإغاثة، في حضور النواب علي خريس، عناية عز الدين، حسين جشي وحسن عز الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور حسن دبوق، نائب رئيس الاتحاد عادل سعد ونائب رئيس البلدية علوان شرف الدين، المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في اقليم جبل عامل علي اسماعيل، مدير وحدة الكوارث في اتحاد البلديات مرتضى مهنا، رئيس طبابة القضاء الدكتور وسام غزال، رئيس مركز صور في مجلس الجنوب حسن هاني وممثلين عن الدفاع المدني اللبناني والصليب الاحمر اللبناني وجمعية الرسالة الاسلامية للاسعاف الصحي.

دبوق

بداية، رحب دبوق بالسيد والوفد المرافق، مثمنا “الجهود التي بذلها كل من ساهم وساعد خلال فترة العدوان”، مؤكدا “أهمية التكامل والتضامن بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق الأفضل للمنطقة ولأبنائها”.

السيد

واعربت الوزيرة السيد في كلمتها، عن تقديرها “لصمود الجنوب وأهله في مواجهة العدوان”، مشيرة إلى أن “المنطقة مرت بالكثير من الصعوبات في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمبادئ والاتفاقات الدولية”، مؤكدة أن “وزارة الشؤون تعمل ضمن الإمكانات المتاحة لدعم الجنوب”، لافتة إلى أن “العمل جار على إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار والتعافي، تتضمن مشاريع جاهزة للتنفيذ في المناطق المتضررة، لا سيما المشروع الممول من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار الذي دخل مراحله التحضيرية الأخيرة، إلى جانب مشروع زراعي ينفذه مجلس الإنماء والإعمار”.

وشددت السيد على أن وزارة الشؤون “معنية بترميم المراكز الاجتماعية التي تضررت في الجنوب وإعادة تشغيلها تدريجيا”، مشيرة إلى “برامج المساعدات الطارئة التي أطلقت مؤخرا وتشمل 260 ألف شخص يتلقون مساعدات نقدية شهرية لستة أشهر، فضلا عن دعم العائلات النازحة غير القادرة على تحمل تكاليف الإيجار”.

وكشفت السيد عن “توجه لتعديل اسم وزارة الشؤون إلى وزارة التنمية الاجتماعية، بانتظار إقرار التعديل في مجلس الوزراء”، مؤكدة أن “المرحلة المقبلة ستشهد تخصيص أموال للتنمية الاجتماعية المحلية، بالتعاون مع البلديات في الجنوب، بهدف تعزيز الإنماء المستدام وتحسين أوضاع العائلات والمجتمعات المحلية”.

وختمت مشددة على أن “التحديات كبيرة، لكن التعاون والتكامل بين الجهات المعنية سيتيح تحويلها لفرص حقيقية للنهوض بالمنطقة”.

عز الدين

بدوره، شدد النائب عز الدين على أن “العدو الإسرائيلي لا ينوي الانسحاب من المناطق التي توغل فيها. إذ يواصل تنفيذ تحصينات ميدانية هناك”، وأكد أن “ما قمنا به كان واجبا وطنيا”، وقال: “طالما أن الدولة لم تستكمل بعد استعدادها وقرارها السياسي وإرادتها لمواجهة هذا العدو، فليسمح لنا على الأقل أن ندافع عن أنفسنا، فهذا حقنا كشعب”.

وأشار إلى أن “التحدي الثاني يتمثل في استهداف العدو للآليات والمعدات الخاصة بأعمال البناء، خصوصا تلك الواقعة على خطوط التماس”، ورأى أن “الدولة قادرة على تمويل مشاريع الإعمار من خلال الموازنة العامة “عبر اقتطاع ولو نسبة 10 بالمئة من بعض الاعتمادات في الوزارات التي تتوافر فيها موارد مالية كافية، لا سيما أن بعض المشاريع ليست ذات أولوية في هذه المرحلة”.

خريس

وأكد النائب خريس أن “على الدولة أن تكون حاضرة بقوة، لا سيما في الجنوب”، معتبرا أن “الهم الأساسي يتمثل في مواجهة العدو الذي يدمر العمران والحياة”، داعيا إلى أن “تتضمن الموازنة الجديدة بندا أساسيا يتعلق بإعادة الإعمار”، مؤكدا أننا “لن نقبل بتمريرها من دون هذا البند الحيوي”.

كما تطرق إلى قضية الإيواء، “لا سيما للسكان المقيمين في الخطوط الأمامية”، فشدد على “ضرورة أن تتحمل الدولة كامل مسؤولياتها في هذا المجال”.

النائبة عز الدين

أما النائبة عز الدين، فتناولت ملف الرعاية الاجتماعية، معتبرة أنه “من صلب واجبات الدولة، خصوصا في الجنوب الذي تختلف فيه تفاصيل المعاناة عن سائر المناطق، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.

وأوضحت أن “هذه الرعاية تتصل بمبان مهدمة ومدارس هجرتها الطلاب ومراكز صحية واجتماعية متوقفة عن العمل ومراكز إيواء تحتاج إلى دعم مستدام”، وشددت على “أهمية المساعدات الاجتماعية التي تقدمها وزارة الشؤون”، ودعت إلى “تعزيز الشفافية لضمان وصولها إلى كل مستحق”.

جشي

وتحدث النائب جشي، مؤكدا “ضرورة التعاون والوحدة بين اللبنانيين في مواجهة المرحلة الصعبة”، معتبرا أن “التحديات كبيرة وتتطلب تضافر الجهود”، داعيا الحكومة إلى “تعزيز ثقة الجنوبيين بها من خلال خطوات عملية تبرهن أنها حكومة لكل اللبنانيين دون تمييز”.

مرتضى

وكان مدير وحدة الكوارث في اتحاد بلديات صور مرتضى مهنا قد قدم عرضا مفصلا عن الخدمات التي قامت بها الوحدة، موضحا “طبيعة الجهود التي بذلت خلال العدوان، خصوصا في استقبال النازحين وتأمين مراكز الإيواء، واستمرار المتابعة مع البلديات في القضاء لمواكبة أوضاعهم”.

وأشار إلى أن “نسبة المساعدات تراجعت اليوم بأكثر من 90 بالمئة”، عارضا للهيكلية التي تم اعتمادها وآلية الاستجابة السريعة التي تتبعها الوحدة في مختلف المراحل.

غرفة عمليات وحدة الكوارث

بعدها تفقدت الوزيرة السيد والوفد المرافق غرفة عمليات وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، واستمعت الى شروحات عن عمل الوحدة.

مركز إيواء

ثم توجهت الى احد مراكز الايواء والتقت عددا من النازحين واستمعت الى معاناتهم المستمرة منذ سنتين، وطالبوها بتسهيل حصولهم على بطاقة “برنامج امان” والاستفادة منها. ووعدتهم السيد بان يكون هناك استثناء واولوية للنازحين من القرى الحدودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى