لبنان

صيغة أورتاغوس.. “الحل الوسط”: توسيع لجنة “الميكانيزم”

قالت الديار: 

الحركة الديبلوماسية التي افتتحتها صباحا، الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، بعيدا عن الإعلام و «بسرية تامة» من عين التينة، وقبل لقائها رئيس الجمهورية، خلافا للمعتاد، بسبب مشاركة عون في مؤتمر حول الارهاب، حملت معها الكثير من الدلالات، حيث اشارت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الديار”، إلى أن الضيفة، تعمدت لقاء الرئيس بري بهدف أن يكون الطرح مباشرا للثنائي، وتحديداً لحزب الله عبر الوسيط المعتاد، على اعتبار أنه المعني المباشر بموضوع حصر السلاح، مؤكدة أن ما حملته يمكن أن يشكل حلا وسطا بين مطلب المفاوضات المباشرة والمفاوضات غير المباشرة، مقترحةً توسيع لجنة مراقبة «الميكانيزم» وتطعيمها بوجوه سياسية تمكنها من القيام بمفاوضات مثمرة، مستعجلة «الدخول في تفاوض «منتج» مع الإسرائيليّين».

وتابعت المصادر، ان الطرح الاميركي واضح وهو على مرحلتين، هدفه النهائي الوصول في مراحله المتقدمة، الى التفاوض المباشر، على ما سبق واكده الموفد توم براك سابقا لرئيس مجلس النواب، كاشفة ان العرض الجديد يعطي لبنان نقاطا في الشكل لا المضمون، اذ يقوم على اعادة تشكيل لجنة «الميكانيزم»، التي يرأسها ديبلوماسي اميركي، وفقا لهيكلية جديدة، تضم ديبلوماسيين رفيعي المستوى من كل من لبنان واسرائيل وواشنطن، على ان تستعين بالخبراء والاشخاص الذين تحتاج اليهم متى دعت الضرورة، على ان تتفرع منها «لجان متخصصة» لبحث الملفات، وهو استنساخ لطرح اللجان الثلاث الذي سبق ورفضه لبنان.

وتابعت المصادر بان الاشكالية الاساسية تبقى في رفض لبنان وجود «مدنيين ديبلوماسيين»، من غير الاختصاصيين، فالسقف اللبناني، هو لجنة مشكلة على غرار تلك التي قامت عام 2022 ابان الترسيم البحري، وهو ما تراه اسرائيل غير ممكن اليوم بعد كل ما تحقق، والتغيير الذي لحق بالتوازنات القائمة، مبدية اعتقادها ان الزيارة المصرية تندرج تحت هذا السقف، حيث تسعى القاهرة الى القيام بدور الوسيط بين بيروت وتل ابيب، منطلقة من دعوة رئيس الجمهورية للتفاوض مع اسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى