لبنان

مصادر ديبلوماسية: توتر إسرائيليّ قد يتحول إلى فعل ميداني أكثر قسوة!

قالت الديار:

نقلت مصادر ديبلوماسية «للديار» عن وجود «توتر» مستجد لدى المسؤولين «الاسرائيليين»، خلال النقاش حول مستقبل الاوضاع على الحدود مع لبنان، ولفتت المصادر الى ان من زار «اسرائيل» خلال الاسابيع القليلة الماضية، عاد بانطباع مختلف عما كانت عليه الامور قبل اشهر. فالسؤال اليوم لم يعد يرتبط بمسألة نزع سلاح حزب الله أو عدمه، فهذه القضية كانت ولا تزال اولوية يناقشها «الاسرائيليون» يوميا مع الاميركيين، ويمارسون الضغط كي ترفع واشنطن مستوى ضغوطها على الدولة اللبنانية. لكن السؤال المتقدم على غيره، يتعلق بالاسباب الحقيقية وراء التزام حزب الله بسياسة عدم الرد على الخروقات «القاسية» التي تستهدف الكثير من كوادره، واستهدفت في كثير من الاحيان مدنيين، ولانه لا توجد قناعة راسخة في «اسرائيل» بان حزب الله وصل الى مستوى من الضعف، الذي يجعله يتجاهل هذه الضربات، فان القلق يتعاظم راهنا من استراتيجية «الغموض» المتبعة من قبل الحزب، والتي تجعله يتجاوز هذه الخسائر اليومية. والسؤال مقابل ماذا؟ ماذا الذي يجهز له «تحت الارض « يتطلب تجاوز هذه المرحلة، على الرغم من فداحة الثمن؟ والى متى تستمر تلك الاستراتيجية؟

لا اجوبة، ولهذا ينقل الديبلوماسيون الى بيروت مخاوف من هذا «التوتر الاسرائيلي»، الذي قد يتحول الى فعل ميداني اكثر قسوة، في ظل رغبة لدى القيادتين السياسية والعسكرية، في رفع مستوى اختبار «صبر» حزب الله، لدفعه الى ارتكاب «اخطاء» تساهم في الكشف عما يقوم به في «الظل»، ولا معلومات متوافرة حوله حتى الآن.

وما يحصل ميدانيا جزء من هذه الاستراتيجية غير المحددة بسقف معين، لكن المفارقة التي تحتاج الى تمعن، نوعية الاستهدافات التي باتت تصيب في معظمها جرحى «البايجر»، وهي اما تعبير عن «عمى» استخباراتي يترجم في غياب الاهداف «الدسمة»، او تعمد استهداف مقاومين سابقين في محيط مدني، كترجمة عملية لتوسيع مروحة الاستهدافات، في محاولة لاستفزاز حزب الله بالضغط اكثر على بيئته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى