لبنان

الرئيس بري استقبل “اللقاء الروحي العكاري” وأبو الحسن ونهاد المشنوق: لبنان لن يكون لبنان من دون صيغة “الوحدة والتعايش” الفريدة في المنطقة.. المفتي بكار: الرئيس بري ضمانة محلية وقليمية عربية وإسلامية

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا موسعا من “اللقاء الروحي العكاري” ضم ممثلين عن الطوائف الروحية في محافظة عكار ، حيث تناول اللقاء بحث لآخر التطورات والمستجدات الوطنية وأهمية زيارة قداسة البابا للبنان، إضافة الى شؤون إنمائية وخدماتية عائدة لمنطقة عكار.

وأكد بري أمام الوفد ، “أن لبنان في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى هذا المزيج الحقيقي الذي يمثله قولا وعملا اللقاء الروحي العكاري والذي يختصر في تكوينه صورة لبنان الحقيقية في العيش الواحد وفي الوحدة الوطنية”.

وأضاف الرئيس بري: “صدقوني، أن لبنان لن يكون لبنان من دون هذه الصيغة الفريدة في المنطقة، صيغة الوحدة والتعايش”، والتي تمثل نقيضا لعنصرية إسرائيل ، وإن الجنوب اللبناني ومنذ نشأة الكيان الإسرائيلي دفع ثمن التاريخ والجغرافيا ليس لأن أبناءه  من طائفة محددة ، بل العكس فالجنوب بتعدد طوائفه يشبه إلى حد كبير عكار وإقليم الخروب ، وإن المخاطر الإسرائيلية التي هددته ولا تزال تهدده إنما هي مخاطر تهدد كل اللبنانيين الذين هم مطالبون بمقاربة هذه المخاطر والتحديات والتداعيات مقاربة وطنية وبأن يكونوا جميعا جنوبيين في الجرح والهم والألم والأمل”.

وتابع الرئيس بري: “أنتهزها مناسبة، ومن خلالكم لكي أجدد توجيه الشكر لكل المناطق اللبنانية عامة والشمال وعكار خصوصا الذي كان لبنانيا جنوبيا في إستضافته ومؤازرته للنازحين من أبناء الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير”.

وجدد رئيس المجلس أمام الوفد المطالبة ب”وجوب أن تضطلع لجنة الميكانيزم  بدورها وكذلك الدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار لجهة إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان وانسحابها من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب” .

وأكد بري “أن كل المصائب التي يعاني منها لبنان على المستوى الداخلي ناجمة عن الهروب من تنفيذ البنود الإصلاحية في إتفاق الطائف لا سيما البند المتصل بتحقيق الإنماء المتوازن والذي وللأسف محافظة عكار بما تعانيه من حرمان هي ضحية عدم تنفيذ هذا البند ولغياب الإنماء المتوازن” .

المفتي بكار

بدوره ، مفتي عكار الشيخ محمد زيد بكار تحدث بإسم اللقاء الروحي العكارين وقال  : “تشرفنا اليوم بمعية اللقاء الروحي العكاري من أصحاب الفضيلة والسماحة والسيادة بلقاء دولة الرئيس نبيه بري ، لنقف على المستجدات الحاصلة اليوم على الصعيد السياسي فضلا عن الإعتداءات المتكررة وللأسف على جنوبنا ،  ودولته دائما يمثل العصب الأساسي في تدوير الزوايا وهو ضمانة محلية وإقليمية وعربية وإسلامية” .

وأضاف: “واستمعنا أيضاً إلى شرحه وتوضيحاته حول ما يجري ويحصل . وشددنا من خلال اللقاء أيضا على أهمية العيش الواحد الإسلامي المسيحي ، مرحبين جميعا بزيارة قداسة البابا إلى لبنان التي تعطي هذه الصورة الجميلة الرائعة عن بلدنا ، كما تطرقنا أيضا إلى شؤون ومطالب عكارية وعلى رأسها مطار القليعات وإقرار قانون الشراكة ثم بعد ذلك التلزيم وأيضا موضوع الجامعة اللبنانية والإسراع فيها وموضوع المستشفيات الحكومية”.

وتابع المفتي بكار: “شددنا أيضا على أهمية اتفاق الطائف ودوره في تثبيت الوحدة والعيش في لبنان وإنهاء كل هذه الأزمات ، داعين الجميع إلى الترفع عن الخلافات الشخصية والإلتفاف حول دولة المؤسسات والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائيةونسأل الله سبحانه وتعالى لهذا البلد دوام التوفيق والسداد والحفظ وأن يقر الله تعالى أعيننا بالنصر والتحرير” .

واستقبل بري أيضا ،أمين سر كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن حيث تم البحث في آخر  المستجدات السياسية وتطورات الاوضاع العامة وشؤوناً تشريعية .

ومن زوار الرئيس بري: الوزير السابق نهاد المشنوق، وكان عرض للاوضاع العامة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى