لبنان

المفتي طالب دعا للاستفادة من زيارة البابا في ردع العدوان

رأى المفتي الشيخ أحمد طالب أن “اللبنانيين بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم باتوا على دراية بأن الضغط الهائل الذي يتعرض له بلدهم من العدو الاسرائيلي والدول الداعمة له هو أكبر بكثير من العناوين التي تطرح حول سحب السلاح وغيرها”.

وأشار الى أن “الرد الاسرائيلي على مبادرة رئيس الجمهورية بتصعيد العدوان والاغتيالات والغارات هو بمثابة رسالة جديدة لكل من يشكّك بأهداف العدو وسعيه الى الاستمرار في لعبة الدم وتحريك الملّفات وفق برنامج متحرّك ووتيرة تخدم أجندة رئيس وزراء العدو قبل غيره وسعيه لخلط الأوراق وإبقاء الامور على مستوى من السخونة التي يتطلع الى استخدامها لحساب مشروعه الانتخابي والسياسي على السواء والذي لا يخرج الى الآن عن الفرصة الزمنية المعطاة له من الادارة الأميركية والغطاء الذي يتوافر لعدوانه”.

وأكد بأن “المشهد الحالي على قتامته لا يقفل الأبواب على بعض المخارج والتصوّرات التي يعمل لها أكثر من طرف عربي واقليمي ربطاً بملفات أخرى في المنطقة ولكن المهم هو أن يعرف اللبنانيون الى وحدتهم سبيلا وأن يكف البعض فيهم عن ملاقاة العدو في منتصف الطريق والتهويل على شركائه في الوطن وأن يضع هؤلاء أنفسهم تحت مظلة المبادرة الرئاسية والأجواء الحوارية التي تقلّص مساحة الخلاف وتضع الكرة في ملعب العدو” .

ورأى أن “زيارة البابا للبنان يمكن أن تكون فاتحة خير على اللبنانيين اذا جرى الاستفادة منها في تعميق الحوار الداخلي وترسيخ تعاليم الرسالتين الاسلامية والمسيحية في الحوار ورفض الظلم والوقوف مع المظلومين والمقهورين وهو ما يمثّل مرتكزاً أساسياً لحماية لبنان ورفض ما يتعرض له من عدوان اسرائيلي واستعداد دائم للدفاع عن حريته واستقراره وسيادته في مواجهة أطماع العدو”.

وأكد أننا” جميعا في لبنان نتطلّع الى أن تكون رسالة البابا ابعد بكثير من اللقاءات المحصورة في مدى زمني وأن تكون رداً عملياً على العدو وكل من يبّشر بالحرب الواسعة بعد زيارته بأنه سيمثّل الموقع المدافع عن لبنان وشعبه ضد عدوانية العدو في أي وقت لأنه يحمل روحية السيد المسيح وتعاليمه في رفض العنف والعدوان وكل ما تحمله روحية السلام من حفظ للبشر وسلامتهم وحماية حقوقهم”.

وشدد على أن “لبنان يمكن أن يكون انموذج السلام الروحي وحوار الاديان العملي من خلال امتلاكه لكل عناوين الحوار في انتماءات شعبه وتطلعاته وهو ما ينبغي للبنانيين أن يعملوا له كهدف ومسار وأن لا تبتعد زيارة البابا عنه في حركتها وغاياتها الكبرى”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى