“ستموت في العشرين”.. فيلم سوداني يحوز جائزة في مهرجان البندقية
حقق الفيلم السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا نجاحا منقطع النظير في الدورة الـ 76 من مهرجان البندقية السينمائي، حيث وقف النقاد والجمهور لدقائق تحية للفيلم.
وقد حصل الفيلم على الجائزة الأولى له من مؤسسة “أدفنتاج” الإيطالية التي تمنح جوائز للأفلام المتميزة على هامش مهرجان البندقية، وينافس الفيلم في المهرجان، الذي يمثل عرضه العالمي الأول، على جائزتي “أيام المؤلف” و”العمل الأول”.
وقد منحت “أدفنتاج” الفيلم الجائزة كونه الفيلم الإفريقي الأكثر تأثيرا في المهرجان، وستتم مراسم تسليم الجائزة الخامسة من مساء اليوم الثلاثاء في فندق إكسلسيور، ليدو، فينيسيا.
وفي حديث خاص لـ RT، صرح أحد منتجي الفيلم، حسام علوان، أن الفيلم تم تصويره في مقاطعة مدني وولاية الجزيرة وسط السودان، وهو بتمويل مشترك بين السودان ومصر وألمانيا وفرنسا والنرويج، وقد رشح الفيلم للمنافسة في مسابقة السينما المعاصرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في الفترة من 5-15 سبتمبر الجاري، وكذلك سوف يشارك في مهرجان الجونا السينمائي في الفترة من 19-27 سبتمبر الجاري، ومهرجان بوسان في الفترة من 3-12 أكتوبر المقبل، إلى جانب عدد من المهرجانات الأوروبية.
وتدور أحداث الفيلم في قرية سودانية، حينما تضع امرأة ابنها “مزمل” بعد أعوام من الانتظار، إلا أن نبوءة صوفية تقول بأن الطفل سوف يموت حينما يبلغ الـ 20. تمر السنوات ويكبر مزمل وهو محاط بنظرات الشفقة، التي تجعله يشعر وكأنه إنسان ميت يعيش في ثوب آخر حي، وتستمر الأحداث حتى يعود سليمان إلى القرية، بعد أن عمل مصورا سينمائيا في المدينة بعيدا عن المعتقدات الصوفية للقرية. وهنا يرى مزمل العالم بشكل مغاير تماما، من خلال جهاز قديم لعرض الأفلام السينمائية يقتنيه سليمان. وسرعان ما تبدأ شخصية مزمل في التغير بصحبة سليمان، ويتنامى الشك لديه يوما بعد يوم حول صدق النبوءة المشؤومة.
أما الأم، فتحاول بكل ما أوتيت من طاقة، أن تمنع وقوع النبوءة، وتستمر أحداث الفيلم حتى يبلغ عيد ميلاده العشرين، فيصبح في ذلك اليوم الذي يغتاله فيه الشك والحيرة بين الموت وركوب الحافلة التي تنقله إلى عالم يملؤه الشغف كي يتعرف عليه.