حسن: “الإرتفاع الكارثي” لـ”كورونا” له سببان..وخيار إقفال البلد قد يكون ضرورياً
أكد وزير الصحة حسن حمد إنّ “الإسترخاء المبالغ فيه واللامسؤولية المدنية اللذين طبعا سلوك المجتمع اللبناني خلال الأيام الماضية يقفان وراء هذا الإرتفاع الكارثي في عدد الإصابات بفيروس كورونا، والذي قد يكون مؤشراً إلى احتمال تفلّت الأمور وخروجها عن السيطرة، وبالتالي الإنطلاق مجدداً من نقطة الصفر”.
ولفت إلى “أنّ كل الإجراءات التي إتخذتها وزارة الصحة لا تزال مستمرة، لكن المشكلة تكمن في استسهال المجتمع التفلّت من الضوابط المحدّدة وعدم تقيّده بقواعد التخفيف المتدرج للتعبئة العامة”.
وحذّر حسن من “أنّ ذريعة الوضع الإقتصادي الصعب لتبرير الإستهتار، وعلى أحقيتها، لا تقاس ولا تقارن بالثمن الباهظ الذي سيدفعه لبنان إذا انتشر كورونا بوتيرة مرتفعة، ولن يكون نظامنا الصحي، كما النظام الصحي في أرقى الدول، قادراً على اللحاق بها وتحمّل تداعياتها”.
وأوضح “أنّ خيار الإقفال التام للبلد، أيام الجمعة والسبت والأحد من الأسبوع الحالي قد يكون ضرورياً لإعادة تفعيل الضوابط وإجراء مسح ميداني في بعض المناطق”.
وفي هذه الأجواء، كشفت مراجع معنية لـ”الجمهورية”، أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاحق التطورات المتأتية عن حال الفلتان في الشارع، وتتبّع التقارير التي تحدثت عن ازدياد حالات الإصابة بالكورونا، واطلع من المعنيين في الأجهزة الأمنية والطبية على واقع الحال، مشدّداً على جدّيتها وإحياء حالات الوعي التي تميّز بها اللبنانيون في المراحل السابقة، لئلا تذهب تضحياتهم هباء.
الجمهورية