الإشتباه في مصرف يُهرِّب الدولارات
بات الأمر أكبر من صرّاف مخالف للقانون هنا، وموظف يُراد تحويله كبش فداء لإنقاذ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. التحقيقات في قضية التلاعب بسعر الليرة أدّت إلى الاشتباه في مدير العمليات النقدية في مصرف «سوسييتي جنرال»، لجهة شرائه الدولارات من السوق وشحنها إلى الخارج. وتشير المعلومات إلى أن الشبهة غير محصورة بمصرف واحد
المصارف اقترفت سابقة حجز رواتب الناس من دون وجه حق، وعمدت إلى تسليمهم حقوقهم على دفعات. وفي حال ثبتت صحة ما ورد في التحقيقات الأولية، فسيكون القطاع المصرفي أمام فضيحة من العيار الثقيل، ومتعددة الأوجه: ثمة مصارف تستغلّ إجراءات «تقسيط» الرواتب، لاستخدام أجور الموظفين في شراء الدولارات، ثم شحنها إلى خارج لبنان. وذكرت المعلومات أنّ الخيط الذي أوصل إلى خوري كان الصرّاف وليد المصري الذي باع كميات من الدولارات إلى المدير المذكور الذي اشترى الدولارات بموجب مبالغ مالية حصل عليها من حمدان نفسه.
وبناءً على إفادة المصري، استُدعي خوري إلى مفرزة الضاحية القضائية ليُستجوب نهار الإثنين.
الاشتباه في شبكة من المصرفيين والصرافين الذين يسحبون الدولارات من السوق لشحنها إلى الخارج
يومها تركه النائب العام المالي علي إبراهيم رهن التحقيق، ليُستدعى مجدداً إلى التحقيق أمس، حيث أشار القاضي إبراهيم ليلاً بتوقيفه. وبحسب مصادر معنية، فإن توسّع التحقيقات في هذه القضية ربما سيؤدي إلى كشف تورط مصارف أخرى، غير «سوسييتي جنرال»، في شراء دولارات من السوق وشحنها إلى الخارج، بما يؤدي إلى زيادة الضغط على الليرة، وزيادة سعر الدولارات في السوق الموازية. ولفتت المصادر إلى أن الشبهة غير محصورة بالمصرف المذكور، بل إن ما هو متوافر في حوزة المحققين يسمح بالحديث عن «شبكة مؤلفة من صرّافين ومديري مصارف وشركات تحويل أموال متورطين في سحب الدولار من السوق لشحنه إلى خارج لبنان، برعاية من داخل مصرف لبنان».
مصادر من مصرف «سوسييتي جنرال» ردّت معتبرة أنّ من حقها شراء دولار لتلبية حاجات الزبائن. وأكدت أن كل خطوة اتّخذها المصرف كانت قانونية. ورأت المصادر أنه لا وجود لأي سوء نية اتجاه أحد، مشيرة إلى أنّها تستغرب توقيف مدير الخزانة في المصرف بـ«جريمة» شراء الدولار واتهامنا كمصرف «سوسييتي جنرال» بالتسبب في تدهور سعر الليرة. ورأت المصادر أنه من مصلحة المصرف أن تكون الليرة قوية لأن المصرف يخسر كلما انخفض سعر الليرة. وتساءلت المصادر «كيف يُعقل أن نسعى لتدهور سعر الليرة لنؤذي أنفسنا… ذلك غير منطقي!».
الأخبار _ رضوان مرتضى