مرشح لخلافة البغدادي يكشف من خلف القضبان عن مراجعات عقائدية داخل “داعش”
كشف مرشح لخلافة أبو بكر البغدادي في قيادة “داعش”، عن مراجعات عقائدية وفكرية داخل التنظيم الإرهابي وعن غلبة الغلاة داخل صفوفه، وتحولات في الخطط والتعيينات بعد خسارته على الأرض.
وقال عبد الناصر قرداش، أحد أهم قادة تنظيم “داعش” والذي كان المرشح المحتمل لخلافة التنظيم بعد أبو بكر البغدادي، أن قيادات “داعش” وبطلب من البغدادي راجعت أفكار التنظيم بعد أن خسرت العديد من المواقع خلال السنوات الأخيرة.
ويقبع قرداش حاليا خلف القضبان، حيث أعلن جهاز المخابرات العراقي، أمس الأربعاء، عن اعتقاله بعد معلومات “استخبارية دقيقة”.
وروى قرداش أنه “وبعد خسارة التنظيم للأراضي الشاسعة التي كانت تحت سيطرته، تمت مراجعة الأمور مع قيادات التنظيم، ونحن كنا ثلاث شخصيات أنا ومحمد فرقان وأبو أيوب العقابي”.
وذكر أنه “خلال المناقشات تبين أن كفة الغلاة هي الأرجح والأكبر، وظهر أن العدد الأكبر هم من الغلاة، حيث تم الاتفاق على أن يتم استدعاء كل من عليه مشكلة لمناقشته بما عليه من كلام”.
وبحسب تقارير، يعرف عن زعيم التنظيم السابق، المدعو أبو بكر البغدادي بأنه “حازم ولا يتراجع بسهولة عن قراراته، كما يحاول عدم إظهار عيوبه”، إلا أن قرداش “ليس من النوع الحازم بحال كان متواجدا بين قيادات التنظيم”.
وعن أوامر عزله، عن ما تسمى بولاية الشمال، سرد قرداش الحكاية، قائلا إن “شخصا يدعى عبد الإله قام بقتل بعض الأشخاص بعد توبتهم، غدرا بناء على أوامر من أبي معتز القريشي الذي كان يشغل منصب نائب والي الشمال، وكان هنالك امتعاض شديد فتم منعه من العودة من سوريا بسبب تلك القضية”.
وتابع قرداش تم “استدعائي من قبل البغدادي، بغية ترفيع أبي معتز لمنصب أمير لجنة العراق، وأنا أمير الشمال، وكانت هناك خلافات خلال اللقاء، بسبب مواقفه، وعلى إثر هذا الأمر تم عزلي بشكل نهائي من الموضوع برمته حتى نيابة ولاية الشمال تم عزلي منها”.