عربي و دولي

الكشف عن سبب تفشي الجريمة في منطقة العاصمة الأمريكية

علق رجل شرطة سابق في واشنطن، قابله مراسل وكالة “نوفوستي”، على تفشي الجريمة في منطقة العاصمة الأمريكية مؤخرا.

وذكر هذا الشرطي السابق أنه يجب على سلطات العاصمة، عدم ربط تصاعد الجريمة بنقص أفراد الشرطة، بل يجب أن تخلق بدلا من ذلك الظروف اللائقة للمعلمين في المدارس وللمختصين الاجتماعيين الذين لا يتلقون نفس الرواتب والتعويضات.

يوم أمس الثلاثاء، تم نشر إحصاءات مخيبة للآمال، بشأن حالة الجريمة في منطقة العاصمة الأمريكية. على سبيل المثال، في الفترة من يناير إلى فبراير، ارتفع عدد الجرائم بمقدار الربع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وارتفع عدد جرائم القتل في نفس الفترة بنسبة 40 ٪، وسرقة السيارات – أكثر من الضعف.

بشكل إجمالي منذ بداية العام، تم ارتكاب أكثر من 5000 جريمة في واشنطن. وخلال ذلك اجتاحت المدينة موجة من السرقات والسطو تم خلالها تجريد ركاب مترو الأنفاق والمارة من ملابسهم غالية الثمن (غالبا تحت التهديد بالسلاح).

وفي حديث مع المراسل قال رونالد هامبتون، وهو ضابط سابق عمل في شرطة العاصمة أكثر من 20 عاما: “أعتقد أنه فات الآوان. المدينة تحاول توظيف المزيد من رجال الشرطة واستدراجهم بمكافأة قدرها 6000 دولار. لكن في الواقع العاصمة تحتاج لعدد أكثر من المعلمين في المدارس والمختصين الاجتماعيين الذين تبقى رواتبهم أقل من الشرطة. لكن سلطات العاصمة تعتقد أن الشرطة وحدها تكفي لضمان الأمن”.

ويرى الشرطي السابق، أن من بين أسباب تفشي الجريمة كذلك، وباء كوفيد الذي أجبر الآباء على العمل أكثر مما أضعف المراقبة على الأبناء.

ومن الأسباب الأخرى، وفقا له، هناك العديد من المشاكل الاجتماعية التي لا تعمل السلطات على حلها بشكل جدي.

وقال: “الشرطة لا تواكب العصر، ولا تتحدث مع الناس في الوقت الذي يعرف فيه مانعو العنف (فئة من الأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع حالات النزاع المشحونة بمظاهر العنف) كيف يجب التصرف”.
روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى