بو صعب: إذا استمرت الإستفزازات فهناك من يدافع عن الجيش
أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب الياس بو صعب لبرنامج مانشيت عبر “صوت المدى”، إن التحركات التي نشهدها أخيراً فيها شيء مختلف، فهي منظمة من قبل مجموعات صغيرة وليست كالتحركات السابقة، بالرغم من أن صرخة الشعب هي نفسها.
وإذ أشار إلى أن هناك من يأخذ الحراك ويقول ما زلنا “مكملين”، تبين أن هناك أيضاً أفرقاء ومجموعات صغيرة أو أحزاب قد تضطر إلى دفع “المال” للناس لكي يكونوا معها في مكانٍ ما وهذا يسيء للحراك وللثورة التي بدأت بصرخة حقيقية لا زالت موجودة”.
بوصعب قال: ” لغاية الآن لا نعرف ما هو هدف هذه المجموعات وما هي مطالبهم، وكل ما نراه هو أن الحراك يقول لن نتوقف قبل إجراء انتخابات نيابية.
وشدد على أن بعد إجراء هذه الإنتخابات يجب التسليم بالأمر الواقع والدخول إلى معارضة بناءة وليس معارضة تكسير وتعدٍ على القوى الأمنية وعلى الجيش اللبناني لأنه لا يعطي نتيجة”.
ورأى بو صعب “أن مشاهدة أحداث أميركا والتظاهرات، تجعلنا نعرف قيمة الجيش اللبناني وتضحياته وكيف تتعاطى قيادته بحرفية ومهنية، داعياً إلى عدم التوجه بالشتائم والإنتقادات للجيش مثلما حدث أمس على طريق قصر بعبدا”، لافتاً إلى أن “هذا لم يعد حراكاً بل هناك أناس استفزازيون.
وشدد على أن الجيش لا يدخل بالسياسة ولكن إذا استمرت الأمور على ما هي عليه فهناك من يدافع عن الجيش.
وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، أكد بو صعب أنها ضرورية ونأمل أن تعطي نتيجة ويمكن أن نكون أمام خطة تنقذ الوضع الإقتصادي ولفت إلى أن لبنان سيكمل هذه المفاوضات من دون أن يتخلى عن سيادته.
وعن توقيع وزيرة العدل التشكيلات القضائية، أوضح بو صعب أنه غير مطلع على خلفية قرار وزيرة العدل على رغم الملاحظات التي تكلمت عنها سابقاً، معتبراً أنه “قد يكون هناك ضغط من مكان ما دفعها للتوقيع”. وشدد على أن “وزيرة العدل كفوءة ومهنية وهي المخوّلة توضيح خلفية قرارها”.
وعن موضوع التعيينات، أشار إلى أن “هناك آراء للسياسيين فيها وأن المحاصصة ما زالت مستمرة، ونحن بحاجة إلى معالجة ولا أرى بوادر لذلك، ونحن رأينا أن هذه الحكومة تتبع نفس الطريقة في التعيينات كالحكومات السابقة وأتمنى أن نصل إلى يوم لا نتكلم فيه بالمنطق الطائفي”.
وعن مركز محافظ بيروت، قال: “لم أتكلم ولا مرة بطريقة طائفية، ولم نأت على ذكر المحافظ زياد شبيب بل تكلمنا عن دولة مدنية وقال البيان الذي صدر عنا أخيراً من مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، أن هناك ظلماً في مكان ما”.
وشدد على أن أحداً لم يقل نريد أن يبقى المحافظ شبيب بل طلبنا التعاطي بواقعية، وصرختنا كانت لرفض الظلم وأن تتم معاملة الجميع بنفس الطريقة”.