عربي و دولي

زيلينسكي حذر من عواقب “تردد” الغرب في توفير مساعدات لكييف

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة إلى ليتوانيا اليوم، من أن “تردد الدول الغربية بشأن توفير مساعدات إلى كييف، يشجع فلاديمير بوتين الذي يرغب في احتلال كامل أراضي أوكرانيا، على مواصلة عملياته”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليتواني غيتاناس ناوسيدا من فيلنيوس التي بدأ منها أولى محطات جولته المفاجئة في دول البلطيق، “علينا التنبه لخطاب بوتين. هو لن يتوقف. يريد احتلال كامل أراضينا”.

وتابع: “إن تردد حلفائنا في توفير المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا، يتسبب أحياناً في زيادة تجرؤ روسيا وقوتها”.

وأشار زيلينسكي إلى أن “بوتين لن يوقف أعماله العسكرية ما لم تضع أوكرانيا وحلفاؤها حداً له”.

ورأى أن” هزيمة أوكرانيا من شأنها تعريض الدول المجاورة الأخرى لروسيا لخطر الغزو”. وتابع: “علينا أن نفهم أن ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ومولدوفا قد تكون الضحايا التالية في حال لم نصمد”.

وأكد أن بلاده “تفتقر بشكل كبير” إلى أنظمة الدفاع الغربية المضادة للطائرات، لمواجهة القصف المكثف الذي يطال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال :”ضربت روسيا خلال الأيام الأخيرة الأراضي الأوكرانية بـ500 قذيفة دمرنا 70% منها”.

ويأتي تصريح الرئيس الأوكراني في وقت لا تزال حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (55 مليار دولار) عالقة في بروكسل بعد أن استخدمت المجر حق النقض (الفيتو)، مع انقسام الكونغرس الأميركي بشأن إرسال مساعدات إضافية.

وليتوانيا هي أكبر داعم لأوكرانيا نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي، وفقا لمعهد كييل للاقتصاد العالمي ومقره في ألمانيا. وبيَن مرصد كييل لتتبع المساعدات في أوكرانيا أن فيلنيوس خصصت دعما حكوميا يصل إلى ما يقرب من 1,4 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأكد الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أن بلاده ستواصل “مساندة الأوكرانيين الشجعان بمختلف الوسائل، بينها العسكرية والاقتصادية والسياسية”.

وأضاف:” ليتوانيا سترسل إلى أوكرانيا في شباط أنواعاً عدة من الأسلحة بينها طائرات مسيرة ومركبات مدرعة من طراز “ام 577”.

بدورها، قالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس اليوم في بيان “يجب علينا دعم أوكرانيا طالما لزم الأمر. نحن نشهد أوقاتًا حاسمة، وعلينا أن نحافظ على تركيزنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى