لبنان

روكز: لم أدعُ إلى إسقاط البلد… وأختلف سياسيّاً مع الرئيس عون

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنه “بعد البلبلة التي أثارها تسجيل صوتي للنائب شامل روكز يتحدث فيه عن تظاهرة السبت المقبل، متوقعاً أنّها لن تكون حاشدة، وكشف أيضاً في التسجيل المسرّب عن تظاهرة حاشدة يتمّ التحضير لها في كافة المناطق اللبنانية، واعداً بأنّها “ستُسقط البلد”، خاتماً حديثه بالتروي قليلاً “واتكلوا علينا”، استوضحت الصحيفة روكز حول مضمون حديثه المسرّب، فقال “أنه كان في سياق الإجابة على من دعاه للنزول إلى الشارع والمشاركة في تظاهرة السبت، لافتاً الى انّه ليس في وارد المشاركة فيها، لأنّ الأمور بحاجة إلى تنظيم واضح، وخوفاً من الفوضى والإشتباكات.”
وأشار روكز لـ”إلى أنّه لم يتكلم عن إسقاط البلد بل عن إسقاط النظام في البلد، أي نظام المحاصصة والزبائنية ونظام “ما خلّونا”، و “ما خلّونا نشتغل”… معتبراً أنّ هذا النظام هو الذي أوصل البلد إلى ما نحن عليه… لافتاً إلى أنّه لم يقصد بكلامه أبداً رئيس الجمهورية.
ولفت إلى أنّه في سياق حديثه لم يعلن عن مشاركته السبت المقبل. بل قال “اتكلوا علينا بتنظيم الأمور في حال لم تنجح التظاهرة السبت المقبل”، لأنّه بالنتيجة يجب مراعاة الناس وتفهّم معاناتها” مشيراً إلى أنّه في المقابل لم يدعُ شخصياً أحداً للنزول السبت المقبل إلى الشارع.
وقال روكز، في حديثه لـ”الجمهورية”: “أما إذا كنا نتحدث عن الثورة، فأقول بأنّها ستَتَكوّن وحدها، نتيجة المعاناة والغضب وظروف الناس وفقرها وجوعها، ونتيجة البطالة التي تعيش فيها، ونتيجة مؤسسات الدولة المعطلة”.
وأضاف: “أنا مع هذه الثورة وأؤيّدها، ولكني لن أشارك السبت لأسباب عدّة، ومن أهمها أمور تنظيمية نعمل عليها ولم تصل إلى حدّها”.
ولفت إلى أنّ التظاهرة المقبلة تطرح أولوية الإنتخابات النيابية المبكرة، فيما نريد نحن تعديل قانون الإنتخابات، قبل المطالبة بالإنتخابات النيابية المبكرة، لأنّ القانون الحالي يوصل إلى سيطرة رجال الأعمال وأصحاب الأموال على المجلس النيابي، خصوصاً في ظلّ الوضع المالي الحالي والمشكلات الإجتماعية.
في المقابل، نصح روكز المعنيين سماع أصوات الثوار الذين سيعبّرون عن رأيهم يوم السبت وفق تعبيره، داعياً إيّاهم إلى عدم استسهال الأمور أو الإستخفاف بعدد المتظاهرين أياً يكن، أو نعتهم “بالزعران” المشاغبين أو ما شابه، لأنّ هناك حالة غضب عارمة، ويجب أن تُحترم مطالب هؤلاء وعدم استسهال الموضوع، لأنّ الصرخة صرخة شعب مظلوم إلى أقصى الحدود.
إلى ذلك وفي معرض حديثه عن عدم نيتّه من الإستقالة من مجلس النواب، أشار  روكز إلى أنّه لم يتطرق في أي من تصاريحه إلى موضوع الإستقالة، لأنّ ظروفها غير مناسبة في المرحلة الحالية.
كما أعلن روكز أنّه رسمياً خارج “تكتل لبنان القوي”، ولكن إذا نزل الثوار تحت شعار إسقاط العهد، فهو بالتأكيد لن يكون معهم، لأنّ المسؤولية بالنسبة إليه تقع على الحكومة ومجلس النواب، ولأنّ صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة في الاساس، ولا يمكن بالتالي محاسبة الرئيس مقارنة مع صلاحياته. متسائلاً: “على أي اساس تكون الدعوة إلى إسقاط العهد؟”. إذ انّ المحاسبة برأيه يجب أن تكون للحكومة ولمجلس النواب والمؤسسات المقصّرة في حق شعبها.
أما للبعض الذي يفسّر كلامه على هواه ويترجمه وفق ما يحلو له، يقول روكز: “أعرف خلفيتكم وماشي الحال”.
وعن علاقته بالرئيس عون، فيصفها بالشخصية والعائلية وبالعلاقة العادية، فيما العلاقة السياسية مع رئيس الجمهورية فيقول روكز، انّ له رأياً مختلفاً عن الرئيس… ولكنه لا يصل إلى حدّ القطيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى