لبنان

أبي خليل: نعمل مع “الاشتراكي” لمصلحة الشوف وعاليه

اعتبر عضو كتلة “ضمانة الجبل” النائب سيزار أبي خليل، في حديث الى برنامج “لبنان في اسبوع” عبر “اذاعة لبنان”، ان “اللقاء الذي حصل في منزل وزير الخارجية جبران باسيل مع النائب تيمور جنبلاط، كان طبيعيا في مسار “التيار الوطني الحر”، والسياسة التي انتهجها، هي سياسة اليد الممدودة وبناء الجسور مع كل الافرقاء لبناء المستقبل الافضل والشراكة التامة بالبناء والسياسة والاقتصاد، وكل هذه الامور كانت حاضرة في اللقاء وخصوصا بعد لقاء بيت الدين”.
وأوضح أن ما كتبه على “تويتر” يعبر تماما عما حصل في اللقاء. وقال: “ننظر من خلال اللقاء الى المستقبل من أجل تحسين ظروف معيشة شبابنا وبخاصة في الجبل، والتي تتطلب أن نعمل كلنا من اجل تلك المنطقة”.
وعن إلغاء زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للشوف، رفض ربط هذا الأمر باللقاء الذي حصل. وقال: “لن أعلق على هذه الزيارة او على إلغائها، لكننا كتيار وطني خطنا واضح ونمد اليد الى كل الاطراف حتى نعمل معا. حصلت مشاكل بسبب تضارب اجندات او تفاهمات سياسية، لكن خطنا واضح، ولقاؤنا مع تيمور جنبلاط يأتي في هذا السياق”.
ورأى أن “المرحلة المقبلة ستشهد عملا مشتركا مع الحزب الاشتراكي لمصلحة الشوف وعاليه، وبعد الاحداث التي حصلت طوينا كتيار الصفحة لكن ذلك لا يعني اننا تخلينا عن المسار القضائي لما حصل، وهذا لا يعني تعطيل الدولة والحكومة وأمور الناس بل معالجة ما حصل بالمسار القضائي والسياسي بشكل مستقل من دون تعطيل أمور البلد”.
وعن موقف النائب طلال ارسلان من اللقاء مع النائب السابق وليد جنبلاط. قال: “حلفنا مع ارسلان ثابت ومتين. ارسلان ليس ضد اي اتفاق وليس من دعاة الانعزال، بل تاريخه معروف في سياسة التواصل والشراكة واليد الممدودة، وهو لطالما حمل لواءها”.
ولم يستبعد “عقد لقاءات مصالحة مع “القوات” برعاية البطريرك الماروني، وعندما تحصل اتصالات سيتم إعلانها”. وقال: “في 7 آب كانت رسالة من الوزير باسيل لاعادة احياء اتفاق معراب، انما الممارسات السياسية عطلت هذا الأمر، وكان الرد بالشكل الهزلي المسلي في احتفال معراب. كل علاقة تحتاج الى الطرفين لاستمرارها وليس إلى طرف واحد. الطرف الثاني يشارك في الحكومة ويأخذ حصصه في الوزارات والتعيينات، وفي الخارج يلعب دور المعارضة لكسب التعاطف، وهذا كان واضحا في خطاب جعجع”.
ونفى “أي استئثار للتيار بالتعيينات”، مشيرا الى انه طلب من “القوات تسمية ماروني آخر فأصروا على الأول لذا خسروا نتيجة التصويت بسبب تعنتهم”.
وشدد على ان “المصالحة المسيحية ثابتة ولا عودة عنها، لكننا لا يمكن ان نطعن بالعهد منذ اليوم الاول ونتآمر على رئيس حكومته مع الخارج”. ولفت الى ان “القوات وافقت مرات عدة في الحكومة على خطة الكهرباء، وهذه الخطة لم تتغير منذ 2010 وبالتالي هذا كله كلام لتغطية الاجندات المعرقلة، تماما كما حصل بالنسبة إلى الموازنة حين وافقوا عليها في البرلمان وطعنوا بها في الخارج”.
وعن اللقاء المرتقب بين الاشتراكي و”حزب الله” في عين التينة، قال: “نحن مقبلون الى مرحلة سياسية واعدة، لان مصلحة البلد ان تتواصل كل القوى السياسية، وعلى الرغم من اننا لن نصبح فريقا واحدا إلا أن التنسيق بيننا هو لمصلحة البلد، وخصوصا ان الوضع الاقتصادي لن يسمح لنا بالتعطيل والمهاترات السياسية”.
وقال: “لا نعمل لعزل احد او استبعاده من الصورة، والتعاون بين كل القوى السياسية يجلب الخير للبلد وتسهيل المشاريع ومنها “سيدر”.
وفي ملف الكهرباء، اشار الى ان “خطة الكهرباء واصلاحها مشروعنا منذ 2010، ومنذ ذلك الوقت ونحن نرفع الصوت بوجود الكثير من العرقلات. اليوم ليس هناك مجال للترف بوجود عجز كبير والخسارة المباشرة على الاقتصاد، لذلك هذا الامر لم يعد يحتمل التأخير، وخطة الكهرباء لا تزال على السكة، ومن الطبيعي زيادة التعرفة”.
وشدد على ان “المجتمع الدولي يطالبنا بتنفيذ البرنامج الذي وضعناه حتى ينفذ التزاماته”، داعيا إلى “التركيز على الامور الايجابية التي تحصل وليس على التعليقات السلبية”.
ولفت الى ان “الورقة الاقتصادية التي قدمها “التيار الوطني الحر” تتضمن كل الإصلاحات ومنها التهرب الجمركي والضريبي والمعابر، وهي تضع كل المسؤولين امام مسؤولياتهم الاقتصادية، فلهذه الازمة ابعاد خارجية ايضا”، مستغربا “كيف ان البعض يطالب بمشروع مناقصة كنا نحن قدمناها؟ لم يعد لدينا ترف المماحكات السياسية للنهوض باقتصادنا”.
وفي ملف النفايات، قال: “نحن مجبورون أن يكون لدينا محارق في بعض الاماكن ومطامر في اماكن اخرى الى جانب الفرز، ووزير البيئة لا يمكنه تنفيذ خطته لوحده بل مع كل الفرقاء”.
وانتقد الردود التركية على خطاب الرئيس العماد ميشال عون، معتبرا ان “عدم الثقة بالدولة يشكل امتدادا لاضطهاد الدولة العثمانية خلال 400 سنة. يجب أن نؤمن بأن هذه الدولة هي دولتنا ويجب ان ندفع حقوقها حتى تقوم هي بواجباتها تجاه مواطنيها”.
وعن ملف النفط، لفت ابي خليل إلى انه منذ العام 2017 كان يشدد على أن “إصلاح الكهرباء يزيل العجز واذا حفرنا اول بئر نفط بنجاح سيصبح لدينا اكتشافات موثقة، وبامكاننا مناقشة الدين وخدمته، فاذا لم تتم عرقلة ذلك بإمكاننا قلب المسار الانحداري بالتوازي مع الإصلاحات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى